فرنسا: الحكومة تسعى لإنقاذ مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE) بالاعتماد على المجلس الدستوري بعد قرار البرلمان إلغاءها

فرنسا: الحكومة تسعى لإنقاذ مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE) بالاعتماد على المجلس الدستوري بعد قرار البرلمان إلغاءها

في كلمات قليلة

صوتت الجمعية الوطنية الفرنسية لصالح إلغاء مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE). تحاول الحكومة الفرنسية إيجاد طرق للعودة عن هذا القرار، ويعتبر اللجوء إلى المجلس الدستوري هو الخيار الأكثر ترجيحاً لإنقاذ هذه المناطق.


لا تزال الحكومة الفرنسية مصممة على الدفاع عن مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE) وتستكشف السبل القانونية والسياسية للعودة عن قرار الجمعية الوطنية بإلغائها.

صوتت الجمعية الوطنية يوم الأربعاء، 28 مايو، بأغلبية 98 صوتاً مقابل 51 لصالح إلغاء هذه المناطق، التي كانت مبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون، وذلك خلال مناقشة مشروع قانون يتعلق بـ "التبسيط". إلا أن هذا التصويت ليس نهائياً، ولا يزال أمام أنصار هذه الإجراءات، سواء في الحكومة أو بين النواب، عدة أوراق يمكن لعبها.

الإمكانية الأولى المطروحة للحكومة هي طلب تصويت جديد، وتحديداً "مداولة ثانية"، في الجمعية الوطنية بشأن هذا الإجراء. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تنظيم التصويت في يوم يكون فيه نواب الوسط والبيئيون أكثر حضوراً في القاعة، بغية إلغاء قرار الإلغاء قبل التصويت النهائي على كامل نص القانون. ومع ذلك، تشير مصادر مقربة من وزيرة الانتقال البيئي إلى أن هذا السيناريو يبدو غير مرجح.

الفرصة الثانية المتاحة لمعسكر ماكرون تتمثل في محاولة إسقاط الإجراء خلال اجتماع اللجنة المختلطة المتساوية (CMP). هذه اللجنة، التي تضم 14 نائباً وسيناً، ستكون مسؤولة عن صياغة نسخة توافقية لمشروع القانون. لكن عند النظر إلى التوازنات السياسية داخل اللجنة، لا يبدو أن حلفاء مناطق الانبعاثات المنخفضة يمتلكون الأغلبية فيها.

تبقى هناك ورقة ثالثة يمكن للحكومة استخدامها: وهي اللجوء إلى المجلس الدستوري. يمكن لـ "الحكماء" في المجلس الدستوري إلغاء القرار المتعلق بمناطق الانبعاثات المنخفضة على أساس أن هذا التعديل لا علاقة له بالنص الأصلي للقانون المتعلق بتبسيط الحياة الاقتصادية. وفقاً لمسؤولين ومستشارين حكوميين مطلعين على الملف، فإن هذا الخيار الثالث يبدو الأكثر واقعية وقابلية للتحقق.

تجدر الإشارة إلى أن مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE) تم إطلاقها في عام 2019 في إطار قانون "المناخ والقدرة على الصمود" خلال الولاية الرئاسية الأولى لإيمانويل ماكرون، بهدف الحد من انبعاثات الجسيمات الدقيقة. ومع ذلك، تواجه هذه المناطق انتقادات من جميع الأطراف السياسية، بما في ذلك الوسط، من قبل نواب يعتبرون أنها قد تستثني فئات من السكان.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.