
في كلمات قليلة
خلال زيارتها إلى كاليدونيا الجديدة، واجهت مارين لوبان غضباً من أنصار البقاء مع فرنسا الذين اتهموها بعدم فهم الواقع المحلي. تأتي هذه المواجهة على خلفية التوترات المستمرة والأزمة السياسية في الإقليم.
خلال يومها الرابع والأخير من زيارتها إلى كاليدونيا الجديدة، الإقليم الفرنسي الواقع في المحيط الهادئ، واجهت زعيمة نواب حزب "التجمع الوطني" الفرنسي، مارين لوبان، انتقادات شديدة من قبل الموالين للبقاء تحت السيادة الفرنسية.
عندما جاءت لمناقشة الأوضاع مع سكان مون دور، وهي قرية في الجزيرة الرئيسية غراند تير كانت مركزاً لأعمال العنف التي هزت الأرخبيل العام الماضي، دعت مارين لوبان إلى التهدئة بين الانفصاليين والموالين. لكن سرعان ما ارتفعت حدة النقاش، حيث تعرضت لصيحات غاضبة من قبل معارضين للاستقلال خلال اجتماع عام.
صرخ أحد سكان كاليدونيا الجديدة موجهاً كلامه لها: "ما يريدونه هو طردنا، لأننا بيض. هذه هي الحقيقة، أنت لم تعيشيها، هذا ما عشناه نحن. هم لا يريدوننا، ولا يريدونك أنت أيضاً". كان يشير بكلمة "هم" إلى شعب الكاناك الذين أقاموا حواجز حول البلدية في مايو 2024.
حاولت زعيمة نواب التجمع الوطني تخفيف التوتر. "لا، لا، أنا أسمع..."، حاولت مارين لوبان الرد، لكن الرجل قاطعها بسرعة واستمر في توجيه الاتهامات. "أنت الآن تعطينا دروساً وكأنك تعرفين كاليدونيا الجديدة. من الواضح أنك لا تعرفينها".
انتقد الموالون بشكل خاص اقتراح النائبة اليمينية المتطرفة بتنظيم استفتاء رابع قد يعرض للخطر انتماء كاليدونيا الجديدة إلى فرنسا. سألها الرجل ذاته: "هناك أشخاص يريدون الاستقلال، وآخرون لا يريدونه. كيف نجد حلاً؟" ردت مارين لوبان: "يا سيدي، لا، لا، لن تفلت من النقاش".
رئيسة كتلة التجمع الوطني في الجمعية الوطنية ألقت باللوم على أطراف أخرى. قالت بحزم: "هناك الكثير من الأشياء التي لا أجدها طبيعية، لكن في هذه الحالة، لا أتحمل المسؤولية. اتفاقيات نوميا، لم أوقع عليها أنا. كنا ضدها". بعد ساعتين من الاجتماع، غادرت مارين لوبان وسط تصفيق خجول، لكنها حصلت على لمحة عن التوترات المستمرة بين المجتمعات.