
في كلمات قليلة
الفيلم الكوميدي الفرنسي «جهاز الرد الآلي»، الذي بدأ عرضه في 28 مايو، يروي قصة مقلّد أصوات يبدأ بالرد على مكالمات كاتب شهير. الفيلم حصد جائزة الجمهور في مهرجان آلپ دويز.
بدأ عرض الفيلم الكوميدي الفرنسي «جهاز الرد الآلي» (Le Répondeur) في دور السينما الفرنسية اعتبارًا من 28 مايو، وقد نال الفيلم جائزة الجمهور في مهرجان آلپ دويز. الفيلم من إخراج فابيان غوديه وهو مقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب لوك بلانفيليان، التي نُشرت عام 2020.
تدور أحداث الفيلم حول مقلّد أصوات شاب يُدعى بابتيست (يؤدي دوره صالح سيسيه) يتم توظيفه ليحل محل كاتب مرهق يُدعى بيير (يؤدي دوره دينيس بوداليدس) في الرد على المكالمات الهاتفية، حيث يقوم بابتيست بانتحال شخصية بيير عبر تقليد صوته.
ترى المخرجة فابيان غوديه أن الفيلم، في جوهره، هو نوع من «الحكاية» المعاصرة حول كيف يصبح البطل الشاب أداة لمساعدة الآخرين على اكتشاف ذواتهم وتحقيق السعادة. تملك غوديه خلفية في علم النفس الاجتماعي، وتؤكد أن هذه الخلفية ساعدتها على تطوير مهاراتها في الملاحظة والاستماع، مما ينعكس على قدرتها على بناء الشخصيات بعمق ودقة. تقول: «السينما تتناول الإنسان».
لأداء دور بابتيست، خضع الممثل صالح سيسيه البالغ من العمر 30 عامًا لتدريب مكثف لمدة شهرين ونصف، شمل تدريبات على تقليد الأصوات، والغناء، والحركة. تشير المخرجة إلى أن التقليد لا يقتصر على الصوت فحسب، بل يشمل أيضًا الإيماءات والحركة. وقد ذكر الممثل أنه قضى وقتًا طويلاً في دراسة أداء دينيس بوداليدس. يعتمد الفيلم على مونتاج صوتي دقيق للغاية يمزج بين صوتي الممثلين حرفًا بحرف، مما ينتج صوتًا فريدًا لا يعود بالكامل لأي منهما. وتؤكد فابيان غوديه أنه لم يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا العمل، وأن «في الأصوات تشعر بالعرق».
«جهاز الرد الآلي» يستعرض قضايا التواصل، الهوية، وكيفية تفاعلنا في العصر الحديث، مقدمًا رؤية فكاهية وعميقة للعلاقات الإنسانية.