"And Just Like That...": الظاهرة مستمرة.. إطلاق الموسم الثالث من مسلسل "Sex and the City"

لا يزال مسلسل "And Just Like That..."، الذي يعد تتمة للعمل التلفزيوني الشهير "Sex and the City" بعد عشرين عاماً، يثير اهتمام المشاهدين حول العالم. ومع إطلاق الموسم الثالث على منصات البث الرقمي، تستمر قصة البطلات المحبوبات، التي تعود لتقديمها النجمة سارة جيسيكا باركر، في البقاء ذات صلة وتلقى صدى واسعاً لدى الجمهور.

يتذكر المعجبون شخصيات كاري، ميراندا، وشارلوت كنساء في الثلاثينات من العمر يستكشفن عالم العلاقات والمهن والصداقة في نيويورك أواخر القرن العشرين. في "And Just Like That..."، تدور الأحداث بعد عقدين. البطلات، اللواتي أصبحن الآن في الخمسينات من العمر، مررن بالعديد من التغيرات: أحببن، فقدن أحباء، طلقن، غيرن وجهات نظرهن في الحياة، بل حتى أصبحن نباتيات. انضمت إليهن شخصيات جديدة مثل سيما وليزا، مما أضاف تنوعاً أكبر للسرد.

فكرة استكمال "Sex and the City" ظهرت تقريباً فور انتهائه، لكن استغرق مشروع "And Just Like That..." حوالي عشر سنوات من التفكير والكتابة، بالإضافة إلى فيلمين طويلين، ليصبح حقيقة. كما يشير المنتج والكاتب الرئيسي مايكل باتريك كينغ، فإن مفهوم المسلسل الجديد أكثر جرأة من سابقه.

الحديث عن تجربة المرأة دون مرشحات أو محظورات في أواخر التسعينات كان مخاطرة. والذهاب أبعد من ذلك واستكشاف عالم البطلات في الخمسينات من العمر في صناعة غالباً ما تراهن فقط كجدات، كان تحدياً حقيقياً. لم يجرؤ أي من المؤلفين أو المنتجين قبلي على ذلك.

إذا كان "Sex and the City" يحكي عن عصر الإمكانيات، فإن "And Just Like That..." يواصل هذا الخط، متكيفاً مع الواقع المعاصر. من خلال تضمين تنوع اجتماعي، ثقافي، وعمري أكبر في السرد، أصبح المسلسل، رغم أي عيوب محتملة، أكثر ثراءً وتعددية.

كان مسلسل "Sex and the City" الأصلي يجذب ملايين المشاهدين أسبوعياً. الموسم الأول والثاني من "And Just Like That..." يظهران أيضاً نجاحاً كبيراً على خدمات البث، مما يساهم في زيادة شعبية التتمة، بالإضافة إلى المسلسل الأصلي والأفلام الطويلة. تم عرض الحلقات الأولى من الموسم الثالث في أواخر مايو، وستصدر الحلقات الجديدة أسبوعياً، مما يثير اهتمام الجمهور ويستدعي شعور الحنين.