
في كلمات قليلة
الصحفي الفرنسي باسكال برود يصف قانون حظر التدخين الجديد بأنه إلهاء عن المشاكل الأساسية. ويرى أن الحكومة تتشدد في قضايا ثانوية لتجنب معالجة قضايا كبرى مثل الأمن والهجرة.
عبّر الصحفي الفرنسي المعروف باسكال برود عن استيائه من قانون جديد لمكافحة التبغ يحظر التدخين في عدد من الأماكن العامة. وفي تعليقه خلال برنامجه على قناة CNews، وصف برود هذا الإجراء بأنه «إلهاء». ويأتي القانون الجديد، الذي أعلنت عنه وزيرة الصحة وسيبدأ تطبيقه اعتباراً من 1 يوليو، ليمنع التدخين في الشواطئ، المتنزهات، محطات الحافلات، المنشآت الرياضية وبالقرب من المدارس.
الصحفي البالغ من العمر 60 عاماً انتقد الأسباب المعلنة للقانون بأسلوبه اللاذع المعتاد. قال متهكماً: «حظر التدخين على الشواطئ... السبب المعلن هو حماية الأطفال. لمَ لا؟ ولكن بالأمس، طالبت CNIL من كريستيان إستروسي إلغاء تفعيل كاميرات المراقبة المثبتة بالقرب من المدارس. حماية الأطفال حسناً، ولكن مع احترام إخفاء هوية المجرمين».
وتابع برود انتقاده بمقارنة ما يراه أولويات الحكومة: «حظر التدخين على الشواطئ، بينما ربما يكون الحجاب مسموحاً للجميع في الأماكن العامة. حماية الثقافة الفرنسية وهويتها وعاداتها وتقاليدها ليست موضوعاً بالنسبة لمن يحكموننا. حظر التدخين على الشاطئ، فماذا عن حماية الأطفال من الشاشات؟ هل نتحدث عن ذلك؟»
واعتبر باسكال برود أن حظر التدخين على الشاطئ أمر «سهل»، ولا يكلف شيئاً، مقارناً ذلك ببعض القيود التي فرضت خلال جائحة كوفيد مثل إجبار الناس على شرب القهوة واقفين. ويرى أن عجز الحكام عن العمل في المواضيع الأساسية مثل انعدام الأمن أو الهجرة يدفعهم إلى التشدد في مواضيع ثانوية. يسمي ذلك «إلهاء». ويتساءل بلاغياً: «من يصدق جدياً أن مدخناً على الشاطئ سيتسبب في تسمم طفل عمره 6 سنوات أو سيحرضه على تدخين علبتي سجائر عندما يكبر؟» واختتم مداخلته بالقول: «التدخين يقتل، والعيش أيضاً».