غش العسل في الاتحاد الأوروبي: كيف يواجه المنتجون والمستهلكون الاحتيال وما هي الإجراءات الجديدة لحماية الجودة

غش العسل في الاتحاد الأوروبي: كيف يواجه المنتجون والمستهلكون الاحتيال وما هي الإجراءات الجديدة لحماية الجودة

في كلمات قليلة

يشهد سوق العسل في الاتحاد الأوروبي عمليات غش واسعة النطاق تشمل التزييف وتضليل المستهلكين بشأن المنشأ. يستعد الاتحاد الأوروبي لتطبيق قواعد جديدة تلزم بذكر بلد المنشأ على العبوات لتعزيز الشفافية ومكافحة الاحتيال.


يُصنف العسل، شأنه شأن زيت الزيتون، ضمن قائمة المنتجات "عالية الخطورة من حيث غش الأغذية"، وفقًا لتصنيفات الخبراء. وتشهد السوق الأوروبية انتشارًا واسعًا لأساليب متنوعة من الاحتيال على المستهلكين في هذا القطاع.

تشمل الأنواع الرئيسية لغش العسل التزييف، التخفيف، الاستبدال بمنتجات أخرى، تقديم معلومات مضللة حول بلد المنشأ، إطلاق ادعاءات كاذبة بشأن خصائص العسل أو مكوناته، وحتى بيع منتجات لا تنتجها النحل على أنها عسل طبيعي.

يحذر الخبراء من أن عبوات العسل التي تُباع مع ادعاءات محددة تتعلق بمنشأها النباتي أو الجغرافي أو حالتها العضوية، تكون عرضة بشكل خاص لمثل هذه المخاطر والاحتيال.

يُظهر استطلاع للرأي أن المستهلكين يولون أهمية كبيرة لأصل العسل باعتباره مؤشرًا أساسيًا على جودته. ومع ذلك، فإن العثور على معلومات دقيقة وشفافة حول المنشأ على العبوات قد يكون تحديًا.

تتفاقم المشكلة بسبب لجوء بعض المصنعين إلى استخدام رموز وطنية (مثل الأعلام) بشكل غير صحيح للإشارة إلى أن العسل محلي، في حين أنه مستورد في الغالب من الخارج. نظرًا لأن استهلاك العسل في بعض دول الاتحاد الأوروبي يفوق الإنتاج المحلي بشكل كبير، فإن الاستيراد ضروري، لكن يجب أن تكون المعلومات المتعلقة به واضحة وصريحة على العبوات.

في محاولة لمعالجة هذه المشكلة، يعمل الاتحاد الأوروبي حاليًا على مراجعة توجيه خاص بـ"الذهب السائل"، يهدف إلى جعل الإشارة إلى بلد أو بلدان المنشأ إلزامية على كل عبوة عسل. يُتوقع أن تساهم هذه الخطوة في زيادة شفافية السوق ومساعدة المستهلكين على اتخاذ قرارات شراء مستنيرة، بالإضافة إلى تعزيز مكافحة الاحتيال في قطاع العسل.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.