
في كلمات قليلة
تقدمت حركة فرنسا الأبية ونواب بيئيون باقتراح سحب الثقة من الحكومة الفرنسية. جاء ذلك بسبب استخدام مناورة إجرائية لتجاوز النقاش البرلماني حول مشروع قانون زراعي يتعلق بالمبيدات الحشرية.
تقدمت الكتلة البرلمانية لحركة فرنسا الأبية (LFI) ونواب من مجموعة الخضر، يوم الجمعة، باقتراح سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو. تأتي هذه الخطوة احتجاجاً على ما وصفوه بالمناورة الإجرائية الهادفة إلى «إسكات تمثيل الأمة» في البرلمان.
ويتعلق الخلاف بالتصويت الذي جرى يوم الاثنين على "اقتراح الرفض" لمشروع قانون يتعلق بالزراعة، والمعروف بقانون دوبلوم. صوّت مؤيدو مشروع القانون على هذا الاقتراح لتجاوز مئات التعديلات التي قدمها نواب حركة فرنسا الأبية والبيئيون (نحو 1500 تعديل من البيئيين و 800 من حركة فرنسا الأبية)، مما سمح بإحالة النص مباشرة إلى لجنة برلمانية مشتركة لدراسته.
ويحمل اقتراح سحب الثقة توقيع 56 نائباً من حركة فرنسا الأبية ونائبين من مجموعة الخضر، وهو الاقتراح السابع من نوعه ضد حكومة بايرو. من المقرر أن يتم التصويت عليه في بداية الأسبوع المقبل. يتطلب إقرار الاقتراح الحصول على 289 صوتاً، مما يجعل فرصه ضئيلة للغاية في النجاح، لا سيما مع عدم وجود دعم واسع من الأحزاب الأخرى، بما في ذلك الأحزاب اليسارية.
يطلق معارضو مشروع القانون عليه اسم "قانون المبيدات"، مشيرين إلى أنه يتضمن "إجراءات مدمرة للتنوع البيولوجي وخطيرة على صحتنا"، بسبب سماحه بإعادة إدخال استخدام مادة الأسيتامبرايد، وهي أحد أنواع المبيدات الحشرية النيونيكوتينويدية. ندد النواب الموقعون على اقتراح سحب الثقة بإجراء الرفض ووصفوه بأنه «انقلاب قسري غير ديمقراطي» و«يخلق سابقة خطيرة».
وأضافوا أن مؤيدي النص «أظهروا ذعرهم من فكرة أن النقاش البرلماني قد يكشف للعامة الطبيعة الحقيقية لمشروع القانون هذا»، الذي يزعمون أنه صيغ «لتلبية متطلبات قطاع الأعمال الزراعية الكبرى».
لم ترغب الكتل البرلمانية الاشتراكية والشيوعية في الانضمام إلى اقتراح سحب الثقة. أوضح مصدر من الكتلة الاشتراكية أن «النواب أنفسهم هم من صوتوا على اقتراح الرفض، وليس الحكومة. لذلك لا معنى هنا لسحب الثقة من الحكومة».
سيتم النظر في اقتراح سحب الثقة في موعد أقصاه يوم الأربعاء. وفقاً للوائح الجمعية الوطنية، يجب أن يتم النظر في الاقتراح «في موعد أقصاه اليوم الثالث للجلسة» بعد مرور 48 ساعة على تقديمه.