إيران: السلاح النووي "غير مقبول" وسط مفاوضات مع واشنطن

إيران: السلاح النووي "غير مقبول" وسط مفاوضات مع واشنطن

في كلمات قليلة

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صرح بأن السلاح النووي غير مقبول. يأتي ذلك في سياق مفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي، حيث لا يزال هناك خلاف بشأن تخصيب اليورانيوم.


قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن السلاح النووي «نوع غير مقبول من الأسلحة». جاء هذا التصريح في خضم مفاوضات حساسة حول الملف النووي بين إيران والولايات المتحدة.

يختلف البلدان حول مسألة تخصيب اليورانيوم؛ حيث تطالب الولايات المتحدة إيران بالتخلي التام عن هذه العملية، بينما ترفض طهران ذلك بشكل قاطع، مؤكدة حقها في امتلاك قدرات نووية مدنية.

وقال عباس عراقجي خلال خطاب متلفز: «إذا كانت المشكلة هي السلاح النووي، فنعم، نحن أيضاً نعتبر هذا النوع من الأسلحة غير مقبول». وأضاف مشيراً إلى الموقف الأمريكي: «نحن متفقون معهم بشأن هذه المسألة».

تشتبه الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وإسرائيل، التي يعتبرها الخبراء القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، في سعي طهران لامتلاك السلاح النووي. تدافع إيران عن نفسها بنفي وجود مثل هذه الطموحات العسكرية، لكنها تدافع عن حقها في الاستخدام النووي المدني، لا سيما لأغراض الطاقة.

مع ذلك، ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، فإن إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تمتلك أسلحة نووية والتي تخصب اليورانيوم إلى مستوى عالٍ (60%).

في وقت سابق، كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران «لا يمكن أن تمتلك أسلحة نووية»، معتبراً أن إيران والولايات المتحدة «قريبان جداً من اتفاق». لكن عباس عراقجي خفف من أي تفاؤل أمريكي بشأن «وشيكة» التوصل لاتفاق.

أجرت إيران وواشنطن، العدوتان منذ أربعة عقود، جولة خامسة من المحادثات. وانصرف المفاوضون دون تقدم كبير، لكنهم أبدوا استعدادهم لإجراء مباحثات جديدة. لم يتم تحديد موعد للجولة القادمة حتى الآن.

في حال التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، قالت إيران الأسبوع الماضي إنها قد تسمح بزيارة مفتشين أمريكيين على أراضيها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. صرح محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية (IOEA)، قائلاً: «إذا طُرحت أسئلة، وتم التوصل إلى اتفاق، وأخذت مطالب إيران في الاعتبار، فسوف نعيد النظر في إمكانية قبول مفتشين أمريكيين» من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويعتبر الخبراء أن هذه ستكون سابقة أولى منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس ترامب كان قد انسحب من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع إيران عام 2015 خلال ولايته الأولى (2017-2021)، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران. يسعى الآن للتفاوض على اتفاق جديد، لكنه يهدد أيضاً باللجوء إلى الخيار العسكري في حال فشل الدبلوماسية.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.