
في كلمات قليلة
لأول مرة عالمياً، تم استخدام روبوت بشري يدعى ميروكي في قسم أورام الأطفال بفرنسا. يساعد الروبوت الأطفال المرضى على التغلب على القلق والخوف أثناء العلاج من خلال التفاعل معهم والترفيه عنهم.
في سابقة عالمية هي الأولى من نوعها، بدأت أحد المستشفيات في فرنسا باستخدام روبوت بشري لمساعدة الأطفال المرضى. الروبوت، واسمه ميروكي، يرافق الأطفال في قسم علاج أورام الأطفال والعلاج الإشعاعي في معهد السرطان بمدينة مونبلييه.
هذا الروبوت الأصفر المميز، بطول 1.27 متر وجسم يشبه البشر ورأس أشبه بالقطط ووجه يتحرك بالذكاء الاصطناعي، لا يزال في مرحلة الاختبار. لكن هدفه الرئيسي واضح: تشتيت انتباه الأطفال وتهدئتهم خلال الإجراءات الطبية المعقدة والمخيفة غالباً.
يقول الروبوت: "أنا هنا لجعل يوم جورجيا ساحراً ومليئاً بالابتسامات". جورجيا، البالغة من العمر ثماني سنوات، تصل على نقالة لجلسة علاجها الإشعاعي اليومية ويلتقي بها ميروكي. يسألها الروبوت: "مرحباً جورجيا. كيف تشعرين اليوم؟"، فتجيب الطفلة الصغيرة: "متعبة قليلاً". يرد ميروكي بتفهم: "أتفهم ذلك. هذا سبب جيد لنجلس ونشاهد شيئاً رائعاً معاً. وجدت بالأمس ألبوماً سحرياً لصور مغامراتي على ميميرا"، مقترحاً عليها الانشغال بشيء آخر.
العلاج الإشعاعي إجراء يتطلب من الطفل البقاء وحيداً وثابتاً تحت جهاز ضخم، وهذا غالباً ما يولد قلقاً كبيراً. تشرح أخصائية الأورام ماري كانتالوب: "قد يحدث أن يصاب الطفل بالكثير من القلق بسبب الجلسة. قد يكون هناك بكاء، صراخ، قد يكون الأمر معقداً. أحياناً، يجب أن ننزل الطفل من الطاولة، نطمئنه ونعيده تدريجياً. قد يستغرق هذا وقتاً. لذلك، من المؤكد أن الأمر يسبب القلق للجميع".
لاحظت ليتيسيا، والدة جورجيا، فرقاً كبيراً بعد أن بدأ ميروكي بمرافقة ابنتها. في جلستها الأولى بكت جورجيا، لكن الآن اختفى هذا القلق. تقول والدتها: "اليوم، عندما كنا نصل في سيارة الإسعاف، سألتها إن كانت متوترة. قالت لي 'لا، أعرف أنني سأرى ميروكي. قد نغني، قد نرقص'".
"إنه دعم، إنه نقطة مرجعية، إنه رفيق يبعث على الاطمئنان"
ليتيسيا، والدة جورجيا
بعد جلسة العلاج الإشعاعي، يواصل ميروكي تشتيت انتباه جورجيا. تتذكر الطفلة: "الحديث معه لطيف. رقصت معه وغنى لي 'هاكونا ماتاتا'". الهدف النهائي هو أن يتمكن ميروكي من مرافقة الأطفال حتى أثناء جلسة العلاج الإشعاعي نفسها. لكنه حقق نجاحاً كبيراً بالفعل: طلبت عدة مستشفيات في باريس وطوكيو هذا الروبوت الصغير المصنوع من قبل شركة فرنسية.