
في كلمات قليلة
فرنسا تُطبّق حظراً موسّعاً على التدخين في الأماكن العامة اعتباراً من يوليو. لكن منظمة فرنسية لمكافحة التبغ تنتقد بشدة استثناء شرفات المقاهي من الحظر الجديد، معتبرة أنها تظل "أحواضاً للدخان" وتشكك في جدوى الأهداف الحكومية بدون إجراءات أكثر صرامة.
سيُطبّق في فرنسا حظر موسّع على التدخين في الأماكن العامة اعتباراً من الأول من يوليو. وسيصبح التدخين ممنوعاً في الحدائق العامة والشواطئ والمناطق المحيطة بالمدارس.
ومع ذلك، رحّب "التحالف ضد التبغ" بهذا الإجراء باعتباره "خطوة للأمام"، لكنه أعرب عن أسفه لعدم ذهاب الحكومة إلى أبعد من ذلك لتشمل الحظر شرفات المقاهي والمطاعم.
صرح رئيس التحالف، لويك جوسيران، أن شرفات المقاهي هي "أحواض سمك حقيقية للدخان والمدخنين". واعتبر أن هذا الإغفال يعود إلى تأثير لوبي شركات التبغ الذي يعمل عبر أصحاب المقاهي والمطاعم، الذين يمتلك العديد منهم أيضاً محلات بيع التبغ. وألمح جوسيران إلى أن الحكومة ربما لم ترغب في الدخول في مواجهة مع هذه الفئة المهنية.
وصف لويك جوسيران أيضاً هدف الحكومة المتمثل في بناء "جيل خالٍ من التبغ بحلول عام 2032" بأنه "وهمي" بهذه الإجراءات وحدها. وشدد على صعوبة تحقيق هذا الهدف "دون زيادة الضرائب" على منتجات التبغ و"مع السماح بمناطق تدخين في الشرفات".
سيشمل الحظر المعلن عنه، والذي يبدأ سريانه في الأول من يوليو، الشواطئ والحدائق العامة والمتنزهات والمناطق القريبة من المؤسسات التعليمية ومواقف الحافلات. وتبلغ الغرامة المفروضة على المخالفين 135 يورو.
وفقاً للأرقام الرسمية، يتسبب التدخين في 75,000 حالة وفاة سنوياً في فرنسا. ويكلّف التدخين المجتمع الفرنسي 156 مليار يورو سنوياً، ويشمل ذلك خسارة الأرواح، وتدهور جودة الحياة، وفقدان الإنتاجية، والنفقات العامة على الرعاية الصحية والوقاية.