
في كلمات قليلة
تعرضت عدة مواقع يهودية في باريس لعمل تخريبي باستخدام الطلاء الأخضر. أدانت السفارة الإسرائيلية في فرنسا الحادث ووصفته بأنه هجوم معادٍ للسامية، وربطته بالخلافات الدبلوماسية الأخيرة مع فرنسا، خاصة في سياق المواقف المتعلقة بغزة. تجري السلطات الفرنسية تحقيقاً في الواقعة.
تم رش نصب المحرقة (متحف الهولوكوست) وثلاثة معابد يهودية ومطعم كوشر بالطلاء الأخضر في وسط باريس ليلة السبت 1 يونيو. وقد تم فتح تحقيق في الحادث.
قالت السفارة الإسرائيلية في فرنسا يوم السبت إنها «شعرت بالرعب من الهجوم المنسق المعادي للسامية» ضد المواقع اليهودية، مشيرة إلى سياق «الخلاف الإشكالي» بين «بعض» المسؤولين الفرنسيين وإسرائيل.
وذكر بيان للسفارة: «نتضامن مع الجالية اليهودية ولدينا ثقة كاملة في السلطات الفرنسية التي ستتمكن من العثور على الجناة وتقديمهم للعدالة».
وأضاف البيان: «في موازاة ذلك، لا يمكننا تجاهل الخلاف الإشكالي الذي لوحظ في الأسبوعين الماضيين بين بعض القادة والمسؤولين المنتخبين. الكلمات مهمة، والخلاف الحالي ضد الدولة اليهودية (ليس) بلا عواقب، ليس فقط بالنسبة لإسرائيل، بل أيضاً بالنسبة للجاليات اليهودية في جميع أنحاء العالم».
وأكدت السفارة أن إسرائيل تواجه الإرهاب بأبشع أشكاله، وأننا «بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى حلفائنا وأصدقائنا لمساعدتنا في مكافحته».
تشهد العلاقات بين فرنسا وإسرائيل فصلاً جديداً من التوترات مع رغبة باريس الواضحة في الاعتراف بدولة فلسطينية واحتمال تعليق اتفاقية الشراكة. ودعا الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الجمعة إلى «تشديد الموقف الجماعي» ضد إسرائيل «إذا لم يكن هناك رد يرقى إلى مستوى الوضع الإنساني الذي يتم تقديمه في الساعات والأيام المقبلة» في قطاع غزة، الذي دمرته 20 شهراً من الحرب.
حينها، اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية ماكرون بأنه «يشن حرباً صليبية ضد الدولة اليهودية».
وقالت نيابة باريس إنها كلفت إدارة الأمن الإقليمي بإجراء تحقيق في «أعمال تخريب ارتكبت بسبب الدين».