
في كلمات قليلة
اندلعت أعمال شغب مصحوبة بوفيات في فرنسا بعد فوز نادي باريس سان جيرمان. وصف نائب عن حزب التجمع الوطني الوضع بـ«الفشل» للسلطات وقال إن «باريس سان جيرمان يفوز، والفرنسيون يخسرون».
انتقد النائب عن حزب التجمع الوطني (RN) سيباستيان شينو بشدة تعامل السلطات الفرنسية مع الأحداث المؤسفة التي وقعت في عدة مدن بفرنسا ليلة السبت إلى الأحد. جاءت هذه الاضطرابات في أعقاب تحقيق نادي باريس سان جيرمان (PSG) فوزاً مهماً في مباراة كرة قدم.
في مقابلة يوم الأحد مع إذاعة RTL، تحدث شينو عن حوادث العنف والاضطرابات العديدة التي تبعت فوز باريس سان جيرمان. وأشار إلى أن الوضع في فرنسا يمثل «استثناء» مقارنة بالدول المجاورة، نظراً للتبعات الأمنية والإنسانية الخطيرة، حيث سُجّل وفاة شخصين: قاصر يبلغ من العمر 17 عاماً في داكس وشاب في العشرينات من عمره في باريس.
هنأ نائب رئيس التجمع الوطني الفريق الفائز وعبر عن سعادته بـ«اهتزاز البلاد»، لكنه في الوقت نفسه أعرب عن أسفه لأن «الفرنسيين والتجار وسكان المدن الكبرى يدفعون الثمن غالياً».
مردداً انتقاد زعيم الحزب، جوردان بارديلا، الذي ندد عبر منصة X بـ«الفشل الذريع» للسلطات في حفظ النظام في العاصمة التي «سُلمت للمشاغبين»، أطلق سيباستيان شينو عبارة بدت مُعدّة مسبقاً: «باريس سان جيرمان يفوز، الفرنسيون يخسرون».
على الرغم من نشر قوة أمنية كبيرة – 5400 شرطي ودركي في باريس وضواحيها القريبة – لوحظت أعمال نهب وعنف وتخريب للممتلكات العامة، وتحطيم واجهات المحلات، وحرق دراجات الخدمة الذاتية والسيارات. وقعت هذه الحوادث في منطقة الشانزليزيه، وكذلك بالقرب من Porte de Saint-Cloud، والمناطق المحيطة بملعب بارك دي برنس، المعقل الرئيسي لباريس سان جيرمان.
قال شينو، مهاجماً أداء وزير الداخلية: «من الواضح أن هذا غير كافٍ. الأمر لا يتعلق فقط بعدد الشرطيين الذين يتم حشدهم، بل يتعلق أيضاً بجودة المتخصصين في مجال الأمن الذين يتم الاستعانة بهم».
واتهم الوزير بـ«التقليل من تأثير الوضع الأمني»، واصفاً إياه بـ«الأحمق النافع للحكومة»، الذي يسمح للسلطة التنفيذية بالقول إنها تهتم بمسائل الأمن بينما لا تعالجها فعلياً. ووفقاً لشينو، فإن حصيلة العمل الأمني هي نفسها السنوات السابقة، ولا شيء يتغير. واختتم السياسي بالقول: «للوزير الكلمات، وللفرنسيين المآسي»، ليؤكد ما يعتبره فجوة بين الخطاب والأفعال الفعلية للسلطات.