غزة: غارات إسرائيلية تقتل أربعة صحفيين

الفئة: دولي
غزة: غارات إسرائيلية تقتل أربعة صحفيين

في كلمات قليلة

أدت الغارات الإسرائيلية الأخيرة في غزة إلى مقتل صحفيين، مما يُسلط الضوء على هشاشة الهدنة واستمرار العنف في المنطقة.


أعلنت إسرائيل، السبت، مواصلة المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن مستقبل الهدنة الهشة في غزة، لكنها متمسكة بمواقفها، في الوقت الذي أسفرت فيه غارات جوية على شمال القطاع الفلسطيني عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم أربعة صحفيين.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، عقب اجتماع «حول قضية الرهائن» مع المفاوضين وقادة الأجهزة الأمنية في البلاد: «أصدر بنيامين نتنياهو تعليماته لفريق المفاوضين بالاستعداد لمواصلة المناقشات». لكن هذه المناقشات ستجري «على أساس رد الوسطاء على اقتراح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشأن الإفراج الفوري عن أحد عشر رهينة على قيد الحياة ونصف الرهائن القتلى». ولا يزال 58 رهينة محتجزين في غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 34 منهم.

«حرب نفسية»

بدأت جولة جديدة من المناقشات غير المباشرة، الثلاثاء، في الدوحة برعاية الوسطاء - مصر وقطر والولايات المتحدة التي يمثلها ويتكوف - لمحاولة تذليل الخلافات.

أعلنت حماس، الجمعة، استعدادها للإفراج عن رهينة إسرائيلي أمريكي، هو إيدان ألكسندر، وإعادة جثث أربعة إسرائيليين أمريكيين آخرين اختطفوا في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين. لكن مكتب نتنياهو ندد بـ«التلاعب والحرب النفسية» التي تمارسها الحركة الإسلامية، فيما اعتبرت واشنطن، حليفة إسرائيل، أنها تقوم بـ«رهان سيئ للغاية باعتقادها أن الوقت يلعب لصالحها».

وفي تل أبيب، تجمع عدة آلاف من الأشخاص، السبت، لمطالبة الحكومة بالتحرك للإفراج عن جميع الرهائن في غزة دفعة واحدة.

مقتل صحفيين

تعتبر الهدنة هشة للغاية، خاصةً وأن كلا الجانبين يتبادلان الاتهامات بانتهاك شروطها، ويشن الجيش الإسرائيلي غارات منتظمة على غزة.

أسفرت غارات، السبت، على مدينة بيت لاهيا (شمال) عن مقتل تسعة أشخاص بينهم أربعة صحفيين فلسطينيين، بحسب الدفاع المدني في غزة، وهي أكبر حصيلة في موقع واحد منذ 19 يناير/كانون الثاني. وأدانت حماس «المجزرة المروعة» التي ارتكبت ضد «مجموعة من الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني، في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار».

أكد الجيش الإسرائيلي وقوع غارتين في بيت لاهيا، ضد «إرهابيين اثنين كانا يشغلان طائرة مسيرة» وضد مركبة تقل «إرهابيين آخرين جاؤوا لاستعادة» الطائرة المسيرة. ويشن جنوده غارات منتظمة في قطاع غزة على الرغم من الهدنة. وبحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فإن مراسلاً وثلاثة مصورين صحفيين كانوا ضمن المجموعة المستهدفة. وأوضح الدفاع المدني أن أحدهم كان متخصصًا في التقاط الصور بواسطة طائرة مسيرة.

استهدفت هذه الغارات مركبة تابعة لمؤسسة «الخير» التي كان الصحفيون الأربعة «يعدون تقارير وبرامج وثائقية» عن أنشطة الجمعية خلال شهر رمضان، شهر الصيام عند المسلمين، حسبما صرح طحسين الأستاذ، نائب مدير النقابة. وأضاف الدفاع المدني أن اثنين من أعضاء المؤسسة، بمن فيهم المتحدث باسمها، هم أيضًا من بين القتلى الذين تم التعرف عليهم.

واتهمت النقابة الجيش الإسرائيلي بـ«الاستهداف الممنهج» للصحفيين، وهو ما يشكل «جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ولا سيما اتفاقية جنيف (التي تضمن) حماية الصحفيين في أوقات النزاع».

في أكتوبر/تشرين الأول 2024، أفادت منظمة «مراسلون بلا حدود» (RSF) عن مقتل أكثر من 140 صحفيًا في غزة على يد الجيش الإسرائيلي منذ بداية هجومه المدمر على غزة ردًا على هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.