
في كلمات قليلة
حقق نادي "تولون" للرغبي فوزاً كبيراً على بطل أوروبا "بوردو بيغل" في الجولة قبل الأخيرة من بطولة فرنسا للرغبي (التوب 14). هذا الانتصار يؤمن لـ"تولون" خوض مباراة الإقصائيات على أرضه ويبقي آماله في التأهل المباشر لنصف النهائي قائمة، بفضل الأداء المتميز للاعبين مثل جيتا واينيكولو وميلفين جامينيت.
في ختام الجولة الخامسة والعشرين من بطولة فرنسا للرغبي (التوب 14)، حقق نادي تولون فوزاً مستحقاً على بطل أوروبا بوردو بيغل بنتيجة 27 مقابل 10 على ملعبه "مايول" مساء الأحد. هذا الانتصار يعزز موقف تولون ويضمن له على الأقل إنهاء الموسم في المركز الثالث، مما يعني خوض مباراة الدور التمهيدي (الباراج) على أرضه، مع بقاء آماله قائمة في التأهل المباشر إلى الدور نصف النهائي.
كان نجم المباراة بلا منازع هو الجناح الفيجي جيتا واينيكولو. في آخر ظهور له على ملعب "مايول" قبل الانتقال الموسم المقبل، قدم واينيكولو أداءً استثنائياً وسجل محاولتين. إحداهما كانت رائعة، حيث تجاوز بمفرده أربعة مدافعين قبل أن يصمد أمام ثلاثة آخرين ليسجل النقطة. بأرقامه المميزة، بما في ذلك ثلاثة اختراقات، وثمانية مدافعين تم تجاوزهم، وقطع 80 متراً وهو يحمل الكرة، أثبت واينيكولو أنه "عامل حاسم" واستحق لقب رجل المباراة.
كما شهدت المباراة عودة اللاعب ميلفين جامينيت إلى مستواه المميز. بعد موسم صعب شهد إيقافاً طويلاً وإصابة بكسر في محجر العين، استعاد جامينيت لياقته وقوته، مما أسعد جماهير تولون مع اقتراب مرحلة البلاي أوف. كان جامينيت دقيقاً في التسديد على المرمى (5 من أصل 6 تسديدات، 12 نقطة)، كما كان حاسماً في هجماته، محققاً أفضل رقم في المباراة لعدد الأمتار المقطوعة بالكرة (83 متراً). عودته تمنحه مكانة أساسية لا غنى عنها في تشكيلة المدرب بيير مينيوني.
فوز تولون على بوردو بيغل ضمن له رسمياً إنهاء الموسم في المركز الثالث على الأقل في التوب 14، وبالتالي سيخوض مباراة الإقصاء على أرضه. بعد تلقيهم محاولة مبكرة، رد لاعبو تولون سريعاً بمحاولتين من واينيكولو ليتولوا زمام المبادرة ولم يتخلوا عنها حتى النهاية. في الدقائق الأخيرة، أكد ليستر فاينغانوكو فوز تولون بمحاولة قوية بعد اشتباك أمامي. يمكن لرجال مينيوني أن يحلموا بالتأهل المباشر لنصف النهائي، لكن سيتعين عليهم تحقيق نتيجة أفضل من بوردو بيغل في الجولة الأخيرة. سيستضيف بوردو بيغل فان صاحب المركز الأخير، بينما سيزور تولون فريق بايون القوي، صاحب المركز الرابع والنادي الوحيد الذي لم يهزم على أرضه هذا الموسم.
على الجانب الآخر، قدم بطل أوروبا بوردو بيغل أداءً ضعيفاً. اختار المدرب يانيك برو إشراك تشكيلة أساسية معدّلة بشكل كبير مقارنة بالنهائي الأوروبي، وعلى الأرجح لم يكن لديه أوهام كبيرة بشأن هذه المباراة القوية على ملعب "مايول"، حيث تولون لم يهزم هذا الموسم (باستثناء هزيمة على ملعب فيلودروم). على الرغم من بداية جيدة ومحاولة مبكرة، سيطر تولون على جميع جوانب اللعب ولم يتمكن بوردو بيغل من تسجيل أي نقطة حتى نهاية المباراة. بعض اللاعبين البدلاء الذين حصلوا على فرصة لإثبات أنفسهم قبل التصفيات بدوا يعانون، مثل اللاعب الأمامي أوغو بونيفاس الذي ارتكب خطأين، واللاعب جوي كاربيري الذي أنهى المباراة بستة تدخلات فاشلة.
عانى خط هجوم بوردو بيغل بشكل كبير في الاشتباكات الأمامية، وتمت معاقبته بأربع ضربات جزاء. كما أظهر الدفاع ضعفاً غير معتاداً، حيث فشل الفريق في 41 تدخل على مدار المباراة. لم يتمكن بطل أوروبا من تقديم مستواه المعهود في هذه المواجهة.