
في كلمات قليلة
استخدمت شركة SNCF الفرنسية موظفين غير مضربين كـ"احتياطيين" ليحلوا محل المراقبين المضربين خلال إضراب مايو/أيار، مما قلل من تأثيره. أثار هذا غضب النقابات التي تعتبره انتهاكاً لحق الإضراب وتدرس رفع دعوى قضائية.
تواجه شركة السكك الحديدية الفرنسية SNCF غضباً عارماً من نقابات العمال بعد لجوئها إلى استخدام موظفين إداريين مدربين كـ"مراقبين" ليحلوا محل المضربين خلال إضراب مايو/أيار الماضي. سمح هذا الإجراء للشركة بضمان سير ما يقرب من 90% من القطارات، رغم مشاركة نحو 60% من المراقبين في الإضراب، مما قلل بشكل كبير من تأثير الإضراب على الركاب.
ومع ذلك، ترى النقابات أن هذا التصرف يمثل انتهاكاً صريحاً لحق الإضراب. أعلنت نقابة Sud-Rail والهيئة الوطنية لمراقبي السكك الحديدية (ASCT) أنهما تدرسان إمكانية رفع دعوى قضائية ضد SNCF بسبب استخدام هؤلاء "الاحتياطيين" أو ما يعرفون بـ VAO (المتطوعون المساعدون في العمليات التشغيلية).
عبر أحد المراقبين المضربين عن استيائه الشديد، قائلاً إنه يفضل عدم مقابلة الشخص الذي يعمل في المكتب وحل محله بينما كان هو يخسر راتبه بسبب الإضراب. وتتزايد التوترات داخل الشركة بشكل ملحوظ.
بينما مر الإضراب الذي دعت إليه النقابات خلال عطلة مايو/أيار بشكل شبه طبيعي بالنسبة للمسافرين بفضل الاستخدام المكثف للموظفين الإداريين المتطوعين، تحذر النقابات من إضرابات محتملة جديدة في المستقبل. ينظر العمال إلى استخدام إدارة SNCF لـ"الاحتياطيين" لتقليل تأثير الإضراب كتحدٍ كبير يثير استياءً عميقاً وانتهاكاً لحقوقهم.