منظمة بيئية فرنسية تقاضي "شي إن" متهمةً إياها بإعلانات مضللة حول الاستدامة - قانون الموضة السريعة على الأبواب

منظمة بيئية فرنسية تقاضي "شي إن" متهمةً إياها بإعلانات مضللة حول الاستدامة - قانون الموضة السريعة على الأبواب

في كلمات قليلة

رفعت منظمة "فرنسا الطبيعة والبيئة" دعوى قضائية ضد علامة "شي إن" للموضة السريعة، متهمةً إياها بإعلانات مضللة حول الاستدامة. تأتي هذه الدعوى بالتزامن مع تقدم مشروع قانون فرنسي يستهدف الموضة السريعة.


رفعت منظمة "فرنسا الطبيعة والبيئة" (France Nature Environnement) دعوى قضائية ضد علامة الموضة السريعة الشهيرة "شي إن" (Shein). تتهم المنظمة البيئية الشركة باستخدام إعلانات مضللة بشأن التزاماتها البيئية.

جاءت هذه الخطوة بالتزامن مع وصول مشروع قانون "مكافحة الموضة السريعة" إلى مجلس الشيوخ الفرنسي لمناقشته. ترى الجمعية أن حملة "شي إن" الإعلانية تسعى لخداع المستهلكين بشأن التأثير الحقيقي للعلامة التجارية على البيئة.

تشير منظمة "فرنسا الطبيعة والبيئة" بشكل خاص إلى شعارات في الحملة الإعلانية مثل: "لماذا يجب أن تكون الموضة رفاهية؟". تقول أكسيل غيبير، المسؤولة عن ملف النفايات في المنظمة، إن "شي إن" تحاول الإيحاء بأن القانون الجديد سيضر بالفئات الأكثر فقراً، مبررةً بذلك نموذج عملها.

تؤكد المنظمة البيئية أن ادعاءات "شي إن" بالالتزام بـ"موضة أكثر مسؤولية" غير صحيحة. تحتوي الحملة الإعلانية على رمز QR يقود إلى موقع يذكر أن "شي إن ملتزمة بموضة أكثر استدامة". يزعم الموقع أن العلامة التجارية تلتزم بالتوريد المسؤول، والحد من المخزون، والسعي لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

تنفي "فرنسا الطبيعة والبيئة" هذه التأكيدات بشدة، مشيرةً إلى أن العلامة التجارية "ضاعفت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لديها بين عامي 2023 و2024". وتضيف أكسيل غيبير: ""شي إن" هي علامة تجارية تنتج بكميات هائلة، وتستخدم منتجات ملوثة للغاية". تعتبر المنظمة، التي رفعت الدعوى القضائية، أن حملة "شي إن" الإعلانية تضلل الجمهور وتنتهك توصيات هيئة تنظيم الإعلانات المهنية.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع القانون ضد الموضة السريعة، الذي قدمه نواب من مجموعة "آفاق" (Horizons) وتمت الموافقة عليه بالإجماع من قبل الجمعية الوطنية في مارس 2024، يتضمن فرض رسوم إضافية (غرامة بيئية) لتعويض التأثير البيئي لهذه الملابس، وكذلك حظر الإعلانات لهذه الملابس، على غرار قانون "إيفان" للمشروبات الكحولية. الهدف هو معاقبة ما يسمى بـ"الموضة التي تستخدم لمرة واحدة" والتي يأتي جزء كبير منها من آسيا، وتقليل التأثير البيئي لصناعة النسيج.

إلى جانب الإجراء الذي اتخذته منظمة "فرنسا الطبيعة والبيئة"، تواجه "شي إن" أيضاً إجراءً بدأته المفوضية الأوروبية بشبهة خداع المستهلك. علاوة على ذلك، في فرنسا، قامت منظمتان غير حكوميتين أخريان [أصدقاء الأرض ومرصد الشركات متعددة الجنسيات] باللجوء إلى الهيئة العليا للشفافية في الحياة العامة، مشيرتين إلى عيوب في إعلانات المجموعة المتعلقة بأنشطة التمثيل لدى السياسيين.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.