
في كلمات قليلة
أعرب بيير ماتيو، المدير السابق لـ Sciences Po Lille، عن قلقه من أن منصة القبول بالجامعات الفرنسية Parcoursup أصبحت ذات تأثير كبير مقارنة بامتحان البكالوريا الوطني. ويرى أن إعلان نتائج القبول قبل إجراء جميع أجزاء البكالوريا الرئيسية يقوض قيمة الامتحان نفسه وقد يؤدي إلى تقليص أهميته مستقبلاً.
أعرب بيير ماتيو، المدير السابق لمعهد العلوم السياسية المرموق في ليل (Sciences Po Lille)، عن قلقه إزاء تزايد نفوذ منصة القبول بالجامعات الفرنسية 'باركور سوب' (Parcoursup)، بالتزامن مع بدء امتحانات البكالوريا (Baccalauréat) النهائية.
وأوضح ماتيو، الذي كان مكلفًا بإصلاح البكالوريا في عام 2017، أن الوضع الحالي الذي يحصل فيه معظم الطلاب على إجابات طلبات قبولهم عبر منصة 'باركور سوب' قبل إجراء جميع امتحانات البكالوريا الرئيسية، يقلل من أهمية الامتحان نفسه.
قال بيير ماتيو: "بفصل 'باركور سوب' عن البكالوريا، أعطينا 'مفاتيح الشاحنة'، إذا جاز التعبير، لمنصة 'باركور سوب' مقارنة بالبكالوريا". وأضاف أنه في اللحظة التي تبدأ فيها الامتحانات النهائية، يكون معظم الطلاب الذين يتقدمون إليها يعرفون، بشكل عام، أين سيذهبون في العام التالي، وهذا ما يزيد، في رأيه، من قوة 'باركور سوب' مقارنة بالبكالوريا.
هذا الإجراء يثير تساؤلات بالنسبة لبيير ماتيو، نظرًا لأن الاختبارات الأربعة الرئيسية في شهر يونيو (اختبارا التخصص، الامتحان الشفهي الكبير، والفلسفة) تُجرى بعد إعلان نتائج 'باركور سوب'. هذا الترتيب، وفقًا لماتيو، يفاقم فقط عدم التوازن في النفوذ بين المنصة والامتحان.
يخشى المدير السابق لمعهد العلوم السياسية بليل أن يُقدم أحد الوزراء في السنوات القادمة على التساؤل عن جدوى تنظيم كل هذه الامتحانات، وإنفاق الكثير من المال، وتعطيل عمل المدارس الثانوية لفترة طويلة بهذا الشكل، إذا لم تعد نتائج البكالوريا حاسمة للقبول. ويؤكد أنه إذا تم إلغاء البكالوريا والاكتفاء فقط بالتقييم المستمر (الذي يمثل حاليًا 40% من الدرجة النهائية للبكالوريا)، وإذا سُمح للطلاب الذين اختاروا الالتحاق بالتعليم العالي بالذهاب مباشرة، فإن فرنسا ستخسر شيئًا مهمًا.