تدمير عمل فني معاصر للفنان الأمريكي دان غراهام بسبب سقوط شجرة بالقرب من كليسون

يبدو أن هناك من يستهدف الأعمال الفنية المفاهيمية في منطقة لوار أتلانتيك. فقد تعرضت إحدى منشآت الفنان الأمريكي دان غراهام (1942-2022)، المعروضة منذ حوالي ثلاثين عامًا بالقرب من كليسون في لوار أتلانتيك، لحادث. العمل الفني، المسمى "Pergola/Two-Way Mirror Bridge for Clisson"، تحطم في 21 نوفمبر الماضي. تم إنشاء هذه المنشأة في عام 1989، وهي مصنوعة من الزجاج والمعدن والألمنيوم ومقامة فوق حوض مائي، ولم تصمد أمام سقوط شجرة بلوط معمرة اقتلعتها عاصفة كايتانو. ويا للمفارقة، فإنه من المقرر تفكيك عمل فني آخر للفنان، وهو شخصية دولية في الفن المفاهيمي، في وسط مدينة نانت.

أكد الصندوق الإقليمي للفن المعاصر (Frac) في منطقة بايي دو لا لوار تدمير العمل الذي أبلغت عنه صحيفة "Presse Océan" في نهاية الأسبوع الماضي. دخلت "Pergola" مجموعة Frac في عام 1992، قبل أن تُعهد كوديعة، منذ عام 2006، إلى مقاطعة لوار أتلانتيك، التي تدير منطقة Garenne Lemot. وقال مدير Frac: «نحن بالتأكيد نخطط لترميمها». لا تتوفر تفاصيل حول الجدول الزمني للعملية في الوقت الحالي. وأضافت مقاطعة لوار أتلانتيك: «لا يزال العمل على الأرض حتى تنتهي شركات التأمين من تقييمها. وقد حضر الخبير والمرمم بالفعل والمفاوضات جارية».

كانت منشأة دان غراهام التي دُمرت في الخريف الماضي، رمزًا للهياكل الشبيهة بالأجنحة التي كان الفنان يقدرها، أي أشكالًا «هجينة، بين الجناح المعماري شبه الوظيفي والنحت». تم تصميم العمل، الذي يبلغ عرضه حوالي 3 أمتار، أثناء إقامة في المنطقة، بالقرب من نهر يمر عبر غابة. وأشار ملف تعليمي لـ Frac إلى أنه «باستعارة مفردات النحت البسيط، يتحد الشكل الهندسي مع شفافية وخضرة الحديقة التي يعلوها تفاعل المرايا، مما يكشف عن بيئته الخاصة».

بعد سنوات قليلة، افتتح جان مارك أيرولت في عام 1994 في نانت، حيث كان عمدة المدينة آنذاك، منشأة ثانية لدان غراهام في لوار أتلانتيك. العمل المسمى "المتاهة الجديدة"، تدهور بسرعة أكبر مما كان متوقعًا بالنسبة للبلدية، التي أدانت الفنان بسبب سوء الصنع في عام 2006. تخطط مدينة نانت الآن لتفكيك المنشأة في عام 2027، كجزء من إعادة تطوير وتخضير الساحة التي عُرضت فيها لأكثر من 30 عامًا، على طول رصيف "Quai de la Fosse".

يثير هذا الاحتمال قلق ورثة دان غراهام، الذين يتعين عليهم أيضًا حضور تفكيك منشأة أخرى للفنان في لاروشيل. وقالت جوانا ويستروم مونييه، المديرة المشاركة لمؤسسة دان غراهام، لصحيفة "لوموند" في فبراير: «عندما لا نعتني بشيء ما، فإننا نخلق كراهية حتمية. عندما يكون العمل مشوهًا ولا نفعل شيئًا لمعالجته، فإن الجمهور يسيء فهمه لأنه لم يعد يبدو كفن».