
في كلمات قليلة
تشهد فرنسا عواصف رعدية مصحوبة ببَرَد ضخم بشكل متزايد، مما يسبب أضراراً واسعة. يطرح هذا الظاهرة تساؤلات حول ما إذا كان البَرَد العملاق سيصبح أمراً طبيعياً جديداً في ظل تغير المناخ، وهو ما يدرسه العلماء حالياً.
بعد العواصف الرعدية القوية التي اجتاحت فرنسا في نهاية الأسبوع الماضي، تم وضع جزء من البلاد في حالة تأهب قصوى. أكثر ما يثير قلق السلطات والمواطنين هو حجم البَرَد الذي أصبح كبيراً بشكل متزايد.
في غضون دقائق فقط، يمكن لحبات البَرَد العملاقة أن تدمر كل شيء تقريباً. الأسطح، المحاصيل الزراعية، السيارات - كلها معرضة لأضرار جسيمة. تضررت بشكل خاص المناطق الشرقية من فرنسا، حيث سقط البَرَد بكثافة نادرة. في بلدة أمبليني الصغيرة (إقليم أين)، لا تزال هناك آثار واضحة لمرور العاصفة البردية.
على الرغم من أن التأثير على حركة المرور كان محدوداً نسبياً، إلا أن الأضرار في الممتلكات الخاصة، وخاصة الحدائق والمساحات الخارجية، كانت كبيرة جداً. يطرح هذا الوضع تساؤلاً مهماً: هل سيصبح البَرَد بهذا الحجم الضخم هو القاعدة الجديدة؟
في بداية مايو الماضي، شهدت باريس حدثاً مماثلاً نادر الشدة يُعرف بـ "الظواهر الجوية المتطرفة"، والتي غالباً ما تبدأ بعاصفة رعدية قوية. بالنسبة للعلماء، من المستحيل في الوقت الحالي تأكيد أن حجم البَرَد مرتبط بشكل مباشر بتغير المناخ. ومع ذلك، فإن الدراسات جارية حالياً للتحقق من هذا الارتباط المحتمل.