
في كلمات قليلة
انضمت الناشطة غريتا تونبرج وعضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن إلى بعثة إنسانية بحرية متجهة إلى قطاع غزة. يحمل النشطاء مساعدات ويسعون للفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية، واصفين مهمتهم بأنها أقل خطورة من صمت المجتمع الدولي.
أبحرت الناشطة المناخية السويدية الشهيرة غريتا تونبرج وعضوة البرلمان الأوروبي الفرنسية من أصل فلسطيني ريما حسن من جزيرة صقلية متوجهتين إلى قطاع غزة على متن مركب شراعي. تهدف هذه المهمة، التي تنظمها مجموعة من المنظمات غير الحكومية ضمن تحالف "أسطول الحرية"، إلى توصيل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
يحمل المركب "مادلين"، الذي يضم على متنه تونبرج وحسن وعشرة نشطاء آخرين، مواد غذائية ومياه لسكان غزة، التي تشهد قيوداً مشددة على دخول الإمدادات، بما في ذلك المساعدات الإنسانية، منذ بداية شهر مارس.
صرح المشاركون في المهمة بأنهم يعتزمون الوصول إلى سواحل غزة غير المجهزة. وقبيل الإبحار، عقد النشطاء مؤتمراً صحفياً أكدوا فيه على الوضع الإنساني الحرج في القطاع.
من المتوقع أن تستغرق الرحلة نحو سبعة أيام، ما لم يتم اعتراض السفينة في الطريق. أدلت غريتا تونبرج ببيان مؤثر، شددت فيه على أهمية مواصلة المحاولات لتقديم المساعدة رغم المخاطر. قالت وهي ترتدي الكوفية، الرمز التقليدي لمنطقة الشرق الأوسط والتي أصبحت شعاراً لفلسطين: "مهما كانت فرصنا، يجب أن نواصل المحاولة. لأنه في اللحظة التي نتوقف فيها عن المحاولة، نفقد إنسانيتنا".
وأضافت ريما حسن: "مهما كانت خطورة هذه المهمة، فهي لا تقارن بخطورة صمت العالم أجمع في مواجهة إبادة جماعية تُبث مباشرة". ارتدى طاقم السفينة قمصاناً سوداء عليها صورة مركب شراعي بألوان العلم الفلسطيني وعبارة "Ship to Gaza" (سفينة إلى غزة).