
في كلمات قليلة
تطلق فرنسا هذا الصيف نسخة جديدة من اختبار قوانين المرور مترجمة إلى لغة الإشارة، بهدف تسهيل حصول الأشخاص الصم وضعاف السمع على رخصة القيادة وتقليل التكاليف عليهم.
أعلنت السلطات الفرنسية عن تطوير هام يهدف إلى جعل اختبار قوانين المرور (Code de la route) أكثر سهولة وشمولاً. اعتبارًا من هذا الصيف، ستتوفر نسخة جديدة من الاختبار مترجمة إلى لغة الإشارة الفرنسية (LSF) في جميع أنحاء البلاد.
يتقدم حوالي 4000 مرشح يعانون من الصمم أو ضعف السمع الشديد لاختبار قوانين المرور في فرنسا كل عام. في السابق، كان يتوجب عليهم طلب حضور مترجم لغة إشارة معتمد من المحكمة، وهي عملية طويلة ومعقدة ومكلفة للغاية، حيث كان يتعين على المرشحين تحمل تكاليف المترجم بأنفسهم.
مع النظام الجديد، سيصبح الإجراء أبسط بكثير. سيتمكن المرشحون الذين يتقدمون بطلب لذلك من الاستفادة، في مراكز تعليم القيادة، من عروض شرائح تتضمن فيديو لمترجم بلغة الإشارة الفرنسية يترجم السؤال وخيارات الإجابة بشكل مباشر.
أوضحت سيلين جاليت، وهي عضو في الفريق المسؤول عن إدارة امتحانات رخص القيادة، أن هذا التغيير قد يزيد من توافر مواعيد الاختبارات في المراكز لأنه لن يتطلب وجود مترجم بشري في كل اختبار.
بالإضافة إلى تقليل التكاليف على المرشحين، تهدف هذه المبادرة إلى ضمان تكافؤ الفرص للجميع. أكدت فلورنس غيوم، المندوبة المشتركة بين الوزارات لسلامة الطرق، خلال مؤتمر صحفي في المعهد الوطني للشباب الصم في باريس، أن "رخصة القيادة هي أداة رئيسية للاندماج الاجتماعي والمهني والتنقل"، وهذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص للشباب الصم الذين غالبًا ما يواجهون صعوبات في الحصول على السكن والتدريب والعمل.
يؤيد بول فلاد، مدير المعهد، هذا الموقف بشدة. سيستفيد حوالي 4000 مرشح لاختبار قوانين المرور سنويًا من هذا الشكل المعدل للاختبار، وفقًا لتقديرات وزارة الداخلية. وقد حازت المبادرة بالفعل على تقدير دولي، حيث مُنحت جائزة "أفضل مبادرة" من قبل اللجنة الدولية لاختبارات القيادة الآلية.