فقدان صديق العمر بعد السبعين: ألم غالباً ما لا يُعترف به

فقدان صديق العمر بعد السبعين: ألم غالباً ما لا يُعترف به

في كلمات قليلة

تتناول المقالة موضوع الحزن غير المعترف به عند فقدان صديق مقرب في سن متقدمة. من خلال قصة امرأة مسنة، تُظهر كيف يمكن أن يكون هذا الفقد مؤلماً للغاية، على الرغم من الهدوء الظاهري.


يُقال إن الأصدقاء الحقيقيين يبقون معنا مدى الحياة. لكن مع مرور السنين، تتطور العلاقات: فبعض الروابط تقوى، والبعض الآخر يتلاشى أو يختفي، وأحياناً تنشأ علاقات جديدة. ومن أصعب ما يمكن أن يمر به المرء هو فقدان صديق أو صديقة شاركوه مسيرة الحياة الطويلة، التي قد تمتد لأكثر من 70 عاماً. هذا الألم، رغم عمقه، غالباً ما يبقى صامتاً وغير معترف به اجتماعياً.

رحيل المقربين في سن متقدمة يمثل نوعاً خاصاً من الحزن، غالباً ما يتم التعامل معه بصمت. ومع ذلك، يترك هذا الفقدان أثراً حياً: يختفي شاهد على حياتك، وتنقطع ذاكرة مشتركة. يرفض البعض بعد هذه التجربة نسج علاقات جديدة، بينما يختار آخرون، على العكس من ذلك، البدء من جديد.

نستعرض هنا قصة ميشلين، البالغة من العمر 86 عاماً. في منزل العائلة بفرنسا، تجلس ميشلين على طاولة المطبخ وبيدها جريدة، وحفيدتها تجلس قبالتها تشرب القهوة. فجأة، تتوقف ميشلين وتشير بإصبعها إلى مقال يتحدث عن متجر صغير في بريست، يقع بجوار شقة أليس، صديقتها منذ زمن بعيد. تسأل ميشلين، دون أن ترفع عينيها: «هل تتذكرين صديقتي أليس؟».

تُجيب حفيدتها، التي تفاجأت بالسؤال: «بالتأكيد يا جدتي، أتذكر أليس». كانت أليس أقرب صديقات جدتها وتوفيت قبل عام. عندما رحلت أليس، لم تقل ميشلين شيئاً تقريباً. لا دموع، ولا اعترافات. لا شيء ظاهر للعيان.

سألتها حفيدتها عن هذا الفقدان. أجابت ميشلين ببساطة: «بالتأكيد كنت مدمرة. أفكر فيها كل يوم. لكن تعلمين، في مثل سني، فقدان شخص... هذا أمر شبه عادي». عادي جداً على الأرجح، لدرجة أنه لم يعد يثير تعاطف أحد.

هذه القصة تسلط الضوء على الألم الخفي لفقدان صديق، وهو موضوع نادراً ما يتم الحديث عنه.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.