
في كلمات قليلة
تنتشر على الإنترنت تجارة مربحة قائمة على نشر فيديوهات حقيقية لعمليات إعدام وانتحار. هذا المحتوى فائق العنف سهل الوصول إليه ويؤثر بشكل مدمر على الصحة النفسية للمشاهدين، ويبدأ غالباً في سن المراهقة.
أصبح المحتوى فائق العنف - بما في ذلك لقطات حقيقية لعمليات الإعدام والانتحار والتعذيب والقتل - متاحًا على نطاق واسع وبلا قيود على شبكة الإنترنت. هذا النوع من المحتوى ليس سهل الوصول إليه فحسب، بل تحول إلى تجارة مربحة لأولئك الذين ينشرونه. وفي المقابل، يشكل خطرًا جسيمًا على المشاهدين، وخاصة الشباب.
تروي شابة اسمها ليلى (اسم مستعار)، كانت من المشاهدين المنتظمين لهذا المحتوى، أن الأمر بدأ معها في سن المراهقة. في البداية، كانت تشاهد فقط في المساء بعد العودة من المدرسة. تدريجيًا، زادت وتيرة المشاهدة لتصبح في أي وقت من اليوم، حتى في الأماكن العامة.
تتذكر ليلى، التي تمكنت لحسن الحظ من الخروج من هذه الدوامة الخطيرة: «كلما شعرت بالاكتئاب أكثر، زادت حاجتي لمشاهدة هذه الفيديوهات». وتضيف: «في معظم الأحيان، لم أكن أشعر بشيء. لا توجد مشاعر. الصور كانت تمر أمام عيني دون أن أسجل أي شيء في ذهني». بالنسبة لليلى، أصبح الأمر مجرد هواية عادية، وهي ليست حالة فريدة من نوعها. فممارسة مشاهدة هذا المحتوى تبدأ بشكل متكرر في مرحلة المراهقة.
إن الوصول إلى هذا النوع من المحتوى الصادم على الإنترنت يتم بمنتهى السهولة...
في مواجهة تزايد الحالات المقلقة، أعربت شخصيات رسمية عن قلقها. فقد استفسرت إحدى عضوات مجلس الشيوخ الحكومة بشأن هذه المشكلة الخطيرة.