في كلمات قليلة
أعمال الصيانة على جسر بوردو الحجري تسببت في صعوبات وتوتر بين مستخدمي الجسر المختلفين. المساحة الضيقة والمخالفات تخلق وضعاً خطراً على الرغم من تكثيف الرقابة الشرطية.
بوردو: أصبح جسر بوردو الحجري الشهير، الذي يربط الضفة اليمنى بالضفة اليسرى في منطقة "بورت دو لا لون"، منطقة خطرة أثناء أعمال الصيانة. بدأت أعمال ترميم الجسر في أبريل الماضي لتعزيز هيكله، وستستمر طوال فصل الصيف. التغييرات في تنظيم حركة المرور التي تم تنفيذها منذ 5 مايو الماضي، تسببت في ضغط كبير على مستخدمي الدراجات والمشاة.
أصبح التعايش على الجسر بين العدائين، ومستخدمي الدراجات، والسكوترات، والمشاة أمراً صعباً للغاية، خاصة خلال ساعات الذروة. يشتكي العديد من المستخدمين اليوميين من نقص الانتباه وعدم احترام الآخرين على الجسر.
على الرغم من وجود لافتات واضحة توجه المشاة وراكبي الدراجات إلى المسارات المخصصة، إلا أن العديد يتجاهلون هذه الإرشادات. تحدث مخالفات متكررة مثل عدم الالتزام بالمسار الصحيح أو محاولة التجاوز في أماكن ضيقة. يصف بعض السكان الوضع بأنه "مهرجان من عدم الالتزام" ويعتبرون أن عدم وقوع حوادث خطيرة حتى الآن هو بمثابة "معجزة".
بلدية بوردو أكدت أنها على دراية كاملة بالوضع المعقد. وفقاً لمسؤولين في البلدية، يتم إجراء دوريات مكثفة من قبل الشرطة البلدية على الجسر بانتظام. دور الشرطة هو تنظيم حركة المرور وتهدئة الوضع في البداية، ثم تحرير المخالفات إذا لزم الأمر. الهدف الرئيسي هو تسهيل تدفق الحركة. اعترفت السلطات بأن الجسر أصبح "اختناقاً حقيقياً" بسبب أعمال الصيانة.
مصدر آخر للخطر هو استخدام الدراجات النارية والدراجات ذات المحركات الأخرى للمسارات المخصصة للمشاة والدراجات الهوائية بشكل غير قانوني. الشرطة تولي اهتماماً خاصاً لمراقبة هذه المخالفات.
لا يزال الترام يعمل حالياً على جسر بوردو الحجري، ولكن سيتم تعليق حركته اعتباراً من 2 يونيو وطوال فصل الصيف، مما قد يزيد الضغط والاكتظاظ على الجسر. أكدت السلطات أنه على الرغم من عدم تسجيل حوادث كبيرة حتى الآن، سيتم الحفاظ على مستوى اليقظة والرقابة المشددة.
بين 5 و15 مايو، تم تحرير 173 مخالفة من قبل الشرطة البلدية، معظمها تتعلق باستخدام السماعات أو الهاتف أثناء الحركة.
