المحكمة الفرنسية تدعم الصيادين في جيروند ضد قيود جمعية بيئية

المحكمة الفرنسية تدعم الصيادين في جيروند ضد قيود جمعية بيئية

في كلمات قليلة

المحكمة الإدارية في بوردو بفرنسا قضت لصالح صيادي منطقة جيروند، رافضة دعوى جمعية بيئية طعنت في مرسوم يسمح بالصيد قرب المناطق الطبيعية المحمية. هذا القرار يمثل انتصاراً للصيادين الفرنسيين في سياق حراكهم الوطني.


بوردو، فرنسا. في قرار يعتبر انتصاراً لمجتمع الصيادين في فرنسا، قضت المحكمة الإدارية في بوردو لصالح الصيادين المحليين في منطقة جيروند، رافضةً دعوى قضائية رفعتها جمعية بيئية.

وكانت جمعية الدفاع عن الأوساط المائية (DMA) قد طعنت في مرسوم صادر عن المحافظ يحدد مواعيد بدء وانتهاء موسم الصيد. اعترضت الجمعية البيئية على السماح بالصيد بالقرب من المناطق الطبيعية المحمية بشكل خاص (مثل مواقع شبكة ناتورا 2000، ومناطق الحماية الخاصة، والمناطق الهامة للحفاظ على الطيور).

جادلت جمعية DMA بأن الصيد في هذه المناطق يزعج 21 نوعاً من الطيور المحمية التي تعيش، على سبيل المثال، في منطقة حوض أركاشون. وسعت الجمعية لتطبيق السوابق القضائية التي تم وضعها سابقاً للصيد في مناطق الحماية على نشاط الصيد.

لكن المحكمة رأت أن المرسوم المحافظي المطعون فيه هو إجراء غير قابل للتجزئة، وبالتالي انحازت إلى جانب الصيادين.

عبر رئيس اتحاد صيادي مقاطعة جيروند، هنري سابارو، عن سعادته بهذا القرار. وصف الجمعية البيئية DMA بأنها "بوضوح ضد الصيد"، وأنها كانت تسعى ببساطة لمنع الصيد في المناطق التي يمارس فيها تقليدياً. وأضاف أن التعايش بين الصيادين والطبيعة في جيروند، حيث يوجد أكبر عدد من الصيادين في فرنسا، يسير بشكل جيد، وأن القواعد تُحترم دائماً. وبدا رفع الدعوى القضائية من قبل البيئيين "غير مفهوم" بالنسبة لهم.

يأتي هذا القرار على خلفية حراك وطني للصيادين في فرنسا. مؤخراً، دعا الاتحاد الوطني للصيادين أنصارهم لتقديم بيان احتجاجي في البلديات في جميع أنحاء فرنسا. يستنكر الصيادون في هذا البيان ما يسمونه "مضايقات" و"هجمات متعددة" من قبل السلطات وبعض البيئيين. ويدعون إلى إلغاء قرارات الوقف الأوروبية، والحفاظ على جميع أنواع الحيوانات التي يسمح بصيدها حالياً، والاعتراف بأنواع الصيد التقليدية كأنشطة مشروعة. من بين مطالبهم الأخرى، إعادة النظر في نظام تعويض الأضرار التي تسببها الحيوانات البرية الكبيرة (مثل الخنازير البرية) للمحاصيل الزراعية، بحيث لا يقع هذا العبء على عاتق الصيادين فقط، وكذلك تأكيد حقهم في الصيد خلال عطلات نهاية الأسبوع والأعياد والإجازات.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.