
في كلمات قليلة
أوضحت صحيفة Kurier النمساوية أن المقابلة المثيرة للجدل مع كلينت إيستوود اعتمدت على اقتباسات من جلسات سابقة، لكنها قُدمت بشكل خاطئ على أنها مقابلة جديدة. الصحيفة أنهت تعاونها مع الصحفية بسبب انتهاك المعايير التحريرية.
أثارت مقابلة نُشرت مؤخراً مع المخرج والممثل الأمريكي الشهير كلينت إيستوود جدلاً واسعاً بعد أن نفى الممثل البالغ من العمر 94 عاماً إجراءها. على إثر ذلك، أصدرت صحيفة Kurier النمساوية، التي نشرت المقابلة، بياناً رسمياً لتوضيح الموقف واتخذت قراراً بشأن الصحفية المسؤولة.
كان ممثل كلينت إيستوود قد أبلغ الصحيفة أنه لم يجرِ أي مقابلة مع Kurier أو مع أي صحفي آخر في الأسابيع الأخيرة. في المقابل، احتوت المقالة المنشورة في الصحيفة النمساوية على اقتباسات منسوبة لإيستوود، زُعم فيها أنه يعبر عن أسفه لـ "الأيام الخوالي حيث كان كتاب السيناريو يكتبون أفلاماً مثل (غير المسامح)، عندما كان لدى الجميع فكرة جديدة".
رداً على النفي، نشرت صحيفة Kurier مقالاً توضح فيه ما حدث. ذكرت الصحيفة أنها طلبت توضيحات فورية من مؤلفة المقال، الصحفية إليزابيث سيريدا. وأشارت هيئة التحرير إلى أنها لم يكن لديها سبب للشك في أن سيريدا حصلت بالفعل على تعليقات من إيستوود، نظراً لخبرتها لعقود في عالم هوليوود وإجرائها مقابلات مع أكبر النجوم على مدار السنوات العشر الماضية.
قدمت إليزابيث سيريدا للصحيفة تفسيرات "مقنعة". قالت إنها تحدثت مع كلينت إيستوود 18 مرة خلال "مائدة مستديرة" - وهي مقابلات جماعية تُجرى بمشاركة عدة صحفيين. هذا النوع من المقابلات شائع عندما لا تستطيع النجوم المشغولة تخصيص وقت لكل وسيلة إعلامية على حدة. أكدت صحيفة Kurier أن استخدام الاقتباسات من هذه الجلسات الجماعية في المقالات مسموح به، بل يمكن للصحفيين بيع هذه المواد لعدة وسائل إعلام.
ومع ذلك، فإن المشكلة، وفقاً لهيئة تحرير Kurier، لم تكن في دقة الاقتباسات نفسها. قالت الصحيفة: "جميع تصريحات إيستوود تم الإدلاء بها تماماً كما حدث، وهذا موثق". الاعتراض الرئيسي كان على طريقة تقديم المادة. أكدت الصحيفة أن المقال "قُدم على أنه مقابلة"، وكان هدف الصحفية هو "إعطاء الانطباع بأنها مقابلة جديدة". واعتبرت Kurier أن هذا التقديم لا يتوافق مع "معايير الجودة" لديها.
نتيجة لذلك، قررت صحيفة Kurier التوقف عن العمل مع إليزابيث سيريدا مستقبلاً. وشددت الصحيفة على التزامها بـ "الشفافية" و"المعايير التحريرية الصارمة". المقالة المثيرة للجدل باقتباسات كلينت إيستوود طُبعت حوالي 100 ألف نسخة. بالإضافة إلى الحنين إلى الماضي، زُعم أن المخرج دعا زملائه في المقالة إلى "فعل شيء جديد" أو "البقاء في المنزل"، منتقداً "عصر النسخ الجديدة (remakes) والامتيازات (franchises)" في السينما الحديثة.