في كلمات قليلة
تكثف سلطات باريس جهودها لمكافحة سيارات الأجرة والسائقين غير الشرعيين. يأتي ذلك بسبب ارتفاع عدد المخالفات والاحتيال على السياح، وتقوم الشرطة بعمليات تفتيش مكثفة وتفرض غرامات كبيرة.
تعمل سلطات باريس على تكثيف جهودها لمكافحة سيارات الأجرة وسائقي النقل الخاص غير الشرعيين. يأتي هذا الإجراء لمواجهة ارتفاع عدد المخالفات والاحتيال الذي يتعرض له السياح، بالإضافة إلى المنافسة غير العادلة التي يواجهها السائقون القانونيون.
وفقاً لمديرية شرطة باريس، شهدت الفترة بين عامي 2023 و 2024 زيادة بنسبة 12% في الجرائم المتعلقة بهذا القطاع. يشكل السائقون غير الشرعيين مشكلة خطيرة، خاصة بالقرب من محطات القطار الكبرى والمطارات الباريسية، حيث لا يزال العديد من السياح يقعون ضحية للاحتيال.
كمثال على هذه الجهود، شنت الشرطة عملية مشتركة صباح يوم الثلاثاء 3 يونيو في مطار رواسي-شارل ديغول. استهدفت العملية المباني 2E وتم خلالها تفتيش العديد من السيارات. تم ضبط سائق نقل خاص (VTC) يتقاضى 120 يورو من عائلة مقابل رحلة كان سعرها المحدد بين 56 و 65 يورو. ادعى السائق أنه يقدم خدمة لأقارب بعيدين، لكن العملاء أكدوا أنهم لا يعرفونه. تم كشف أمره، ولم يتمكن من تقديم إثبات حجز، وتم اقتياده إلى مركز الشرطة.
أكد محافظ شرطة باريس، لوران نونيز، عزمه على "مضاعفة عمليات التفتيش" وعدم التسامح مطلقاً مع من لا يحترمون اللوائح المعمول بها. صرح قائلاً: "نحن بحاجة إلى منافسة صحية وعادلة تحترم القوانين". وأشار إلى أن هذه الظاهرة تضر بالمهنيين القانونيين وبالسياح الذين يضطرون لدفع "عدة مئات أو حتى آلاف اليورو" مقابل رحلة عادية.
إلى جانب تكثيف الرقابة، يتم تجريب فرض غرامات فورية على السائقين المخالفين. تبلغ قيمة الغرامة 500 يورو، وتنخفض إلى 400 يورو إذا تم دفعها على الفور. خلال شهرين فقط، تم فرض 150 غرامة من هذا النوع في مطار رواسي، بينما يتم التعامل مع الانتهاكات الأكثر خطورة بالاحتجاز.
مجموعة ADP، التي تدير مطاري رواسي وأورلي، لا تملك صلاحية توقيف السائقين غير الشرعيين، لكنها تتعاون بشكل وثيق مع الشرطة وتعمل على مساعدة الركاب، خاصة الأجانب. تم وضع علامات واضحة على الأرض لتوجيه الركاب إلى مواقف سيارات الأجرة الرسمية، ويتم نشر مقاطع فيديو إرشادية للسياح، وعرض الأسعار المحددة في مناطق استلام الأمتعة. يُنصح الركاب أيضاً بعدم قبول عروض الركوب خارج الصفوف الرسمية.
يحث لوران نونيز السياح، وخاصة الأجانب القادمين إلى باريس والمطارات، على توخي الحذر الشديد والتحلي باليقظة. ويدعو إلى الحذر من "السائقين غير الشرعيين الذين يعملون بدون بطاقة مهنية أو علامات رسمية".
