اعتماد مالي على الأجداد: شباب عاملون لا يستطيعون العيش بدون دعم عائلاتهم

اعتماد مالي على الأجداد: شباب عاملون لا يستطيعون العيش بدون دعم عائلاتهم

في كلمات قليلة

وفقًا للإحصائيات، يحتاج أكثر من نصف الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا إلى دعم مالي منتظم من آبائهم أو أجدادهم. ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض الدخل يجبران حتى الشباب العاملين على الاعتماد على دعم جيل الأكبر.


تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من نصف الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا يتلقون دعمًا ماليًا منتظمًا من آبائهم أو أجدادهم. أصبحت هذه الظاهرة أكثر شيوعًا وتثير قلق الخبراء والشباب أنفسهم.

يواجه العديد من الشباب العاملين، حتى أولئك الذين بدأوا حياتهم المهنية بنجاح، صعوبة بالغة في تغطية نفقاتهم. ارتفاع تكاليف الإيجار، والاحتياجات اليومية، ومحاولة الادخار للمستقبل تجعل وضعهم المالي هشًا للغاية. في مثل هذه الظروف، غالبًا ما يصبح دعم جيل الأكبر هو السبيل الوحيد للبقاء.

كمثال على ذلك، رجل أعمال يبلغ من العمر 29 عامًا يعمل في مجال اللوجستيات، يتلقى شهريًا 500 يورو من جدته. مع دخله الخاص البالغ 2000 يورو بعد خصم المصاريف المهنية، يضطر لدفع 1200 يورو فقط مقابل إيجار شقة صغيرة مساحتها 25 مترًا مربعًا. بالكاد تكفي الأموال المتبقية للعيش. يعترف قائلاً: "أشعر بالخجل من هذا الاعتماد، لكن بدون مساعدة جدتي، لم أكن لأستطيع الاستمرار". ويؤكد أنه بدون هذا الدعم، كان سيضطر إلى التخلي عن عمله الخاص منذ فترة طويلة.

هذا الوضع نموذجي للعديد من الشباب. يواجهون معضلة: إما التخلي عن الحياة المستقلة والطموحات المهنية، أو الاعتماد على الدعم المالي من العائلة. تتفاقم المشكلة بسبب ارتفاع الأسعار وركود الدخول.

الوضع الاقتصادي الحالي يثير تساؤلات حول الاستقلال المالي لجيل الشباب. الحاجة إلى الاعتماد على "مال الأجداد" تشير إلى مشاكل هيكلية تتطلب حلولاً لضمان مستقبل أكثر استقرارًا للشباب.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.