
في كلمات قليلة
مشجعو باريس سان جيرمان ينفقون مبالغ طائلة على تذاكر نهائي دوري أبطال أوروبا بسبب ندرتها. بعض التذاكر تكلف آلاف اليوروهات رغم مخاطر إعادة البيع.
غالباً ما تصل أسعار تذاكر مباريات أندية كرة القدم الكبرى، وخاصة في المباريات الحاسمة ببطولات بحجم دوري أبطال أوروبا، إلى أرقام فلكية. لكن هذا لا يوقف الجماهير الأكثر شغفاً، المستعدة لبذل الغالي والنفيس من أجل حضور حدث فريد.
بما أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يخصص لكل نادٍ متأهل للنهائي عدداً محدوداً نسبياً من التذاكر (يُذكر هنا 18 ألف تذكرة فقط لكل نادٍ من إجمالي سعة الملعب التي تبلغ حوالي 64,500 متفرج)، فإن البيع الرسمي لا يلبي سوى جزء بسيط من الطلب الهائل. وهذا يدفع الأسعار للانفجار على مختلف المنصات الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي.
على الرغم من المخاطر المرتبطة بشراء التذاكر عبر القنوات غير الرسمية، فإن العديد من المشجعين مستعدون للدفع أكثر بكثير من القيمة الاسمية. روى أحد المشجعين أنه دفع 2400 يورو مقابل مقعد في الملعب، لأنه "كان من المستحيل تخيل تفويت هذا الحدث". بالنسبة له، هذه "فرصة فريدة لمشاهدة النهائي" ولم يكن يريد تفويتها، حتى لو تسبب هذا الشراء في "مناقشات حادة" مع زوجته التي "وجدت صعوبة في فهم كيف يمكن إنفاق كل هذا المبلغ على 'مجرد مباراة كرة قدم'".
اعترف مشجع آخر بأنه أنفق 1700 يورو، بعدما اشترى تذكرة من صديق صديق. السبب الرئيسي لهذه الخطوة كان "خيبة الأمل الكبيرة" لعدم تمكنه من الحصول على التذكرة المرغوبة عبر القنوات الرسمية، رغم امتلاكه اشتراكاً موسمياً لسنوات عديدة لمباريات النادي على أرضه.
العرض المحدود للتذاكر الرسمية مقارنة بالطلب الضخم يخلق أرضاً خصبة لإعادة البيع، حيث ترتفع الأسعار بشكل كبير، كما يتضح من الإعلانات العديدة على الإنترنت. وعلى الرغم من تحذيرات السلطات الكروية من عدم قانونية المضاربة على التذاكر، فإن الجماهير مستعدة للمخاطرة لدعم فريقها في أهم لحظة بالموسم.