الحرب التجارية تضرب الاقتصاد العالمي: علامات مبكرة على التباطؤ

الحرب التجارية تضرب الاقتصاد العالمي: علامات مبكرة على التباطؤ

في كلمات قليلة

بدأت الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التأثير سلباً على الاقتصاد، حيث ظهرت علامات أولية مثل انخفاض حركة الشحن في الموانئ الأمريكية وتوقعات بتراجع صادرات الشركات بسبب زيادة الرسوم الجمركية.


بدأت الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية في إلحاق أضرار أولية بالاقتصاد العالمي. تظهر المؤشرات تباطؤًا في النشاط الاقتصادي، يتمثل في تراجع ثقة قطاع الأعمال وتجميد الاستثمارات وارتفاع الأسعار.

من أبرز الدلائل على هذا التأثير هو الانخفاض الحاد في حركة الشحن عبر الموانئ الأمريكية الكبرى. على سبيل المثال، شهدت موانئ لوس أنجلوس ولونج بيتش في جنوب كاليفورنيا - التي تعد مؤشرًا رئيسيًا للاقتصاد الأمريكي - انخفاضًا بنسبة 35% في حجم البضائع خلال الأسبوع الأول من شهر مايو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

تؤكد التوقعات السلبية أيضًا دراسة استقصائية عالمية أجرتها شركة التأمين الائتماني Allianz Trade، حيث كشفت أن 45% من الشركات تتوقع انخفاضًا في إيراداتها من الصادرات بسبب تصاعد التوترات التجارية.

تعود هذه التطورات السلبية بشكل أساسي إلى سياسات الحماية التجارية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. فقد لوح ترامب مرارًا بفرض رسوم جمركية عالية، بما في ذلك تهديد بفرض 50% على سلع أوروبية، وفرض رسومًا كبيرة على واردات الصلب والألومنيوم، مما أثار ردود فعل من الشركاء التجاريين وفاقم التوتر في التجارة الدولية.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.