
في كلمات قليلة
العقارات ذات العزل الحراري السيئ، التي كانت غير مرغوبة سابقًا بسبب التكاليف العالية وقيود التأجير، أصبحت الآن مطلوبة في المدن. المستثمرون يرون فيها فرصة لتحقيق أرباح كبيرة من خلال التجديد ثم التأجير أو البيع.
لطالما كانت العقارات ذات التصنيف المنخفض لكفاءة الطاقة، والمعروفة بـ "المصافي الحرارية" (المباني ذات العزل السيئ)، تُعتبر غير مرغوبة. فتكاليف تدفئتها مرتفعة للغاية، بالإضافة إلى أنه يتم تطبيق حظر تدريجي على تأجيرها. على سبيل المثال، في فرنسا، سيتم حظر تأجير المساكن المصنفة G اعتبارًا من عام 2025، وتلك المصنفة F اعتبارًا من عام 2028.
ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه القيود، بدأت المنازل والشقق سيئة العزل تحظى بشعبية متزايدة بين المشترين مرة أخرى، خاصة في المناطق الحضرية والمدن الكبرى. في المقابل، لا يزال بيع هذه العقارات أكثر تعقيدًا في المناطق المحيطة بالمدن حيث أسعار المتر المربع ليست مرتفعة جدًا.
في المدن، يبدو أن هذه العقارات قد وجدت جمهورها. يشير خبراء العقارات إلى وجود طلب كبير من قبل المستثمرين الذين يبحثون خصيصًا عن هذه "المصافي الحرارية". إنهم مستعدون لشراء مبانٍ صغيرة أو شقق ذات تصنيف منخفض لكفاءة الطاقة، بهدف تجديدها وتحسين عزلها الحراري، ومن ثم تأجيرها أو بيعها بعد تقسيمها لتحقيق ربح.
في عام 2023، عندما تم الإعلان عن الحظر الوشيك على الإيجارات، سادت حالة من الذعر في السوق، وكان هناك الكثير من العروض وقليل من المشترين. لكن هذا لم يعد هو الحال الآن. يرى المستثمرون الحاليون في هذه العقارات، وخاصة في المواقع الحضرية، فرصة لتحقيق عائد مادي كبير من خلال عمليات التجديد وإعادة البيع أو التأجير.