
في كلمات قليلة
أظهرت دراسة حديثة أن ما يقرب من ثلث سكان فرنسا يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التسوق عبر الإنترنت. ارتفع هذا العدد بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، مما يدل على أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة مهمة للمساعدة في العثور على الإلهام واكتشاف علامات تجارية جديدة في مجال التجارة الإلكترونية.
يتكامل الذكاء الاصطناعي بسرعة في الحياة اليومية للمستهلكين، ليصبح أداة مهمة لإجراء المشتريات عبر الإنترنت. وفقًا لبيانات دراسة حديثة، ما يقرب من ثلث سكان فرنسا (31%) يستخدمون بالفعل مساعدي الذكاء الاصطناعي في عمليات التسوق عبر الإنترنت.
يتصاعد هذا الاتجاه بشكل ملحوظ: في عام واحد فقط، زاد عدد المستخدمين الفرنسيين للذكاء الاصطناعي في التسوق عبر الإنترنت بنسبة 46% مثيرة للإعجاب. علاوة على ذلك، يعرب 42% من المشاركين عن استعدادهم لتبني هذه التكنولوجيا للمشتريات المستقبلية.
تتمثل المزايا الرئيسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وفقًا للمستهلكين، في المساعدة على إيجاد الإلهام للتسوق بشكل أسرع (أشار إلى هذه الميزة 52% من مستخدمي الذكاء الاصطناعي)، والمساعدة في تصفح الكم الهائل من المعلومات على الإنترنت (53%)، والقدرة على اكتشاف علامات تجارية جديدة بسهولة أكبر (47%). حتى أن خمسة بالمائة من المشاركين ذكروا أنهم بفضل الذكاء الاصطناعي يجدون أفضل المنتجات الجديدة.
يشير الخبراء إلى أن المستهلكين يعتادون تدريجياً على الذكاء الاصطناعي، مدركين كيف يمكنه تحويل تجربتهم في التسوق. من المتوقع أن يتمكن الذكاء الاصطناعي في المستقبل من العمل كمصمم أزياء شخصي، حيث يختار السلع وفقًا للتفضيلات الفردية.
من المتوقع أن تكون الأجيال الشابة هي الرائدة في استخدام الذكاء الاصطناعي في التسوق عبر الإنترنت. بين ممثلي الجيل Z (16-27 عامًا)، يستخدم 58% الذكاء الاصطناعي، وبين جيل الألفية (28-43 عامًا) – 36%. والجدير بالذكر أن أكبر زيادة في الاهتمام بالذكاء الاصطناعي سجلت بين الجيل X (44-59 عامًا)، حيث ارتفع استخدامه بنسبة 48% خلال عام، ليصل إلى 28%. بين الفئة العمرية الأكبر (فوق 60 عامًا)، لا يزال الاستخدام اليومي للذكاء الاصطناعي منخفضًا (13%)، لكن الاهتمام بالتكنولوجيا موجود: جرب 56% قدراتها خلال العام.
ومع ذلك، لا يزال هناك عقبات أمام انتشار أوسع للذكاء الاصطناعي في التسوق عبر الإنترنت. 12% من المستهلكين لا يستخدمون خدمات الذكاء الاصطناعي، مثل روبوتات الدردشة، بسبب عدم الثقة والمخاوف من تلقي توصيات غير دقيقة. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال أكثر من نصف الفرنسيين (53%) يفضلون المتاجر التقليدية على التسوق عبر الإنترنت (17%). الأسباب الرئيسية هي إمكانية فحص المنتج فعليًا (42%)، والتأكد من جودته (39%)، واستلام الشراء فورًا (33%). تؤكد الدراسة أن الذكاء الاصطناعي، على الرغم من تعقيده المتزايد، لا يمكنه بعد تعويض هذه المزايا التي توفرها المتاجر الفعلية بالكامل.