
في كلمات قليلة
تطالب نقابة رجال الإطفاء الفرنسيين بزيادة الموارد وتأمين خطط التوظيف قبل موسم حرائق الغابات. تعبر النقابة عن قلقها من أن تخفيضات الميزانية قد تضعف القدرة على مكافحة الحرائق الكبيرة، على الرغم من إدخال معدات جديدة.
طالبت نقابة رجال الإطفاء في فرنسا وزير الداخلية برونو ريتايو بتوفير المزيد من الموارد البشرية والمادية اللازمة لمكافحة حرائق الغابات بفعالية خلال موسم الصيف القادم.
من المقرر أن يتوجه وزير الداخلية يوم الخميس إلى منطقة روسيون لتقديم استراتيجية الحكومة لمكافحة حرائق الغابات خلال فصل الصيف. ومع إعلان الحكومة عن تخفيضات في ميزانيات البلديات المحلية، تشعر نقابة CGT بالقلق بشكل خاص بشأن ما إذا كانت خطط توظيف رجال الإطفاء المحترفين الموعودة سيتم الحفاظ عليها.
أكد كريستوف غارسيا، رجل إطفاء ومندوب نقابة CGT في مقاطعة البرانيس الشرقية، يوم الخميس على ضرورة توفير «الموارد البشرية، والموارد المادية، الثنائي الذي لا ينفصل لإخماد الحرائق». جاء هذا التصريح بمناسبة زيارة وزير الداخلية برونو ريتايو إلى المقاطعة لإطلاق موسم مكافحة حرائق الغابات.
يزور الوزير المنطقة برفقة آنييس بانييه-روناشيه، وزيرة الانتقال البيئي، في كاستلنو، وهي منطقة دمرت فيها النيران 300 هكتار الصيف الماضي. سيقدمان هناك استراتيجية مكافحة حرائق الغابات لموسم الصيف. كما سيفتتحان طائرة هليكوبتر جديدة للأمن المدني من طراز Dragon 66، المتخصصة في إنقاذ الأشخاص. تتميز هذه الطائرة بأنها أسرع وأقوى، وهي أشبه بسكين الجيش السويسري، حيث ستكون أكثر تنوعًا ويمكنها أيضًا المشاركة في مكافحة الحرائق.
رغم الاعتراف بأن وجود هذه الأداة الحديثة هو «إضافة للمقاطعة لمساعدتنا في مكافحة الحرائق»، يشير كريستوف غارسيا إلى أن هناك قيودًا مالية متزايدة. ستضطر المقاطعة، مثل العام الماضي، إلى استئجار طائرة هليكوبتر ثانية لقصف المياه لموسم الصيف. ويؤكد مندوب النقابة: «هذه تكلفة إضافية لخدمة الإطفاء بالمقاطعة، والموارد المالية أصبحت مقيدة بشكل متزايد الآن».
ويضيف أن مكافحة الحرائق التي تمتد على مساحة مئات الهكتارات وتتطلب عدة ساعات أو أيام من العمل لإخمادها ومراقبتها تتطلب «موارد إضافية». يحتاج رجال الإطفاء أيضًا إلى «سيارات إسعاف رجال الإطفاء»، وطائرات هليكوبتر «لتكون أكثر استجابة»، بالإضافة إلى «شاحنات صهريج» جديدة. أوضح كريستوف غارسيا أنهم واجهوا جفافًا لمدة عامين متتاليين حيث كانت هناك صعوبات في تأمين المياه. وقال: «إذا تمكنا من إخماد الحريق من البداية، فسيتطلب ذلك موارد أقل».
أخيرًا، يخشى رجال الإطفاء أن يتم المساس بخطة التوظيف الخاصة بهم بسبب إجراءات التقشف المطلوبة من البلديات المحلية. أوضح كريستوف غارسيا أن «التفتيش العام للإدارة أجرى تقييمًا في عام 2023» أشار إلى «الضغط الزائد على رجال الإطفاء المتطوعين». وأشار إلى أنه «نحتاج إلى أساس قوي، وبالتالي إلى رجال إطفاء محترفين».
حاليًا، يوجد في المقاطعة «حوالي 2000 رجل إطفاء متطوع و 340 رجل إطفاء محترف». توجد خطة لتوظيف 100 رجل إطفاء محترف على مدى ثماني سنوات. لكن مندوب نقابة CGT يتساءل: «الآن، مع إعلانات الحكومة عن تخفيضات في ميزانيات البلديات، هل سيتم الحفاظ على هذا التوظيف على المدى الطويل؟».