
في كلمات قليلة
تشهد مقاطعات ساسكاتشوان ومانيتوبا الكندية حرائق غابات واسعة النطاق. تم إعلان حالة الطوارئ وإجلاء أكثر من 31 ألف شخص. النيران تدمر المباني والممتلكات التجارية، والوضع لا يزال صعباً للغاية.
مبانٍ مدمرة، محلات تجارية تلتهمها النيران... مشاهد الحرائق الهائلة في كندا تبدو كارثية.
منذ عدة أيام، تواجه مقاطعتا ساسكاتشوان ومانيتوبا حرائق ضخمة أجبرت السلطات على إعلان حالة الطوارئ.
يقول رجال الإطفاء في لا رونج بساسكاتشوان: «نحن نواجه وحشاً. الساعات الأخيرة كانت فوضوية». حرائق الغابات الكبرى تدمر المنطقة، متسببة في أضرار مادية جسيمة وأدت إلى إجلاء أكثر من 31 ألف شخص.
على مستوى البلاد ككل، لا يزال هناك أكثر من 200 حريق نشط، نصفها تعتبر خارجة عن السيطرة. وتم رصد سبع بؤر حرائق جديدة في يوم واحد.
تعترف السلطات بأن الوضع في ساسكاتشوان ومانيتوبا صعب للغاية. قال مدير فندق في لا رونج، حيث وصلت النيران إلى المدينة ودمرت محلات تجارية: «الناس خائفون جداً وأنا كذلك». تم إخلاء البلدة، لكنه بقي لإيواء أفراد الطوارئ ورجال الإطفاء.
وصف رجال الإطفاء في هذه البلدة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 2500 نسمة، والواقعة في منطقة تحترق فيها عدة حرائق كبيرة، الوضع بأنه مواجهة «وحش» واعترفوا بأن «الساعات الأخيرة كانت فوضوية». حريق واحد منهم التهم بالفعل أكثر من 470 ألف هكتار ولا يزال خارجاً عن السيطرة.
أفراد الإطفاء من جميع أنحاء كندا في حالة تأهب قصوى، ووصل 140 أمريكياً بالفعل إلى الأراضي الكندية لمساعدتهم.
على الرغم من أن كندا تواجه حرائق غابات كل صيف، فإن بداية هذا الموسم تثير القلق بسبب بدايتها المبكرة وشراستها: احترق بالفعل 2.2 مليون هكتار، وهو ما يزيد عن مساحة سلوفينيا. ومع تغير المناخ، تتأثر كندا بشكل متزايد بالأحداث الجوية المتطرفة.
ولا تزال البلاد مصدومة من صيف عام 2023 الذي كان كارثياً حقاً، حيث احترق 15 مليون هكتار.
معظم الحرائق حتى الآن سببها الأنشطة البشرية، غالباً عن طريق الخطأ، مثل حرائق المخيمات التي لم يتم إطفاؤها جيداً أو مرور قطار أو مركبات على طرق وعرة في منطقة جافة جداً.