
في كلمات قليلة
اعتقل ناشطان من منظمة غرينبيس وقدما للمحاكمة في باريس بعد سرقة تمثال الشمع للرئيس ماكرون من متحف غريفا. كان العمل يهدف للاحتجاج على علاقات فرنسا بروسيا.
يمثل اثنان من نشطاء منظمة غرينبيس البيئية، اللذين قاما في بداية الأسبوع بأخذ تمثال الشمع للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من متحف غريفا الشهير في باريس، أمام قاضي التحقيق اليوم الخميس 5 يونيو. ومن المتوقع أن يقرر القاضي ما إذا كان سيتم توجيه اتهامات لهما في قضية السرقة.
وأفادت نيابة باريس بأن تحقيقاً قضائياً فتح بحق الناشطين بتهمة "سرقة ملكية ثقافية بالتواطؤ". وقعت هذه الحادثة المتعلقة بـ تمثال ماكرون يوم الاثنين 2 يونيو. تمكن نشطاء غرينبيس من الدخول إلى متحف غريفا مدعين أنهم فنيو صيانة، وقاموا بأخذ تمثال الشمع للرئيس.
في البداية، تم وضع التمثال أمام السفارة الروسية في باريس كجزء من عمل احتجاجي قصير يهدف إلى تسليط الضوء على استمرار العلاقات الاقتصادية بين فرنسا وروسيا على الرغم من الحرب في أوكرانيا. في اليوم التالي، مساء الثلاثاء، أعادت المنظمة التمثال، تاركة إياه أمام مقر شركة EDF في باريس مع لافتة كتب عليها "بوتين-ماكرون حلفاء مشعون"، وذلك بعد إبلاغ السلطات.
وصفت محامية الناشطين، ماري دوزيه، احتجازهما بأنه "غير متناسب إطلاقاً". وقالت إن اثنين من نشطاء غرينبيس فرنسا أمضيا أكثر من 60 ساعة قيد الاحتجاز منذ توقيفهما يوم الاثنين، بما في ذلك ثلاث ليالٍ في الزنزانة. كما انتقدت ظروف الاحتجاز، مشيرة إلى أن موكليها كانا "مقيدين لساعات بمقاعد، ويتم نقلهما من مركز شرطة إلى آخر". وأضافت أن إحدى المعتقلتين أمضت الليل بدون غطاء في زنزانة صغيرة جداً، بينما اضطر الآخر للنوم على الأرض بسبب اكتظاظ زنزانته.
وعبرت ماري دوزيه عن قلقها إزاء "الانحراف الخطير في الاستجابة الجنائية" لأعمال العصيان المدني. وأكدت أن تصرفات موكليها، التي كانت "غير عنيفة على الإطلاق وتمت بوجوه مكشوفة"، هي ممارسة لحق حرية التعبير وتهدف إلى لفت الانتباه إلى "قضية ذات مصلحة عامة كبرى".
متحف غريفا نفسه، الذي قدم شكوى فور اكتشاف السرقة يوم الاثنين، رد لاحقاً على الحادثة بروح الدعابة، حيث كتب على حسابه في إنستغرام: "مشاهدة الشخصيات تكون في المكان فقط". يتساءل مدير المتحف الآن عن مستقبل تماثيل الشخصيات السياسية في المعرض بعد حادثة سرقة تمثال ماكرون هذه.