قرية فرنسية في إقليم الباسك تحظر بناء المنازل الثانوية لمواجهة أزمة السكن

قرية فرنسية في إقليم الباسك تحظر بناء المنازل الثانوية لمواجهة أزمة السكن

في كلمات قليلة

حظرت قرية بيدار في إقليم الباسك بفرنسا بناء المنازل الثانوية الجديدة بعد أن وصلت نسبتها إلى 31%. يهدف الإجراء لمكافحة أزمة السكن وجعل العقارات في متناول السكان المحليين.


تواجه قرية بيدار الفرنسية الساحرة، الواقعة في إقليم الباسك (إدارة البرانيس الأطلسية)، تحدياً كبيراً يتعلق بتوفير السكن بأسعار معقولة لسكانها الدائمين. وفي خطوة غير مسبوقة، قررت السلطات المحلية حظر بناء المنازل الثانوية الجديدة على أراضيها.

جاء هذا القرار نتيجة لزيادة كبيرة في نسبة المنازل والشقق المستخدمة كإقامات للعطلات أو للإيجار قصير الأمد فقط. في عموم إقليم الباسك، تشكل المنازل الثانوية حوالي 20% من إجمالي المساكن، لكن في بيدار، ترتفع هذه النسبة المقلقة لتصل إلى 31%. يشكو السكان المحليون من ارتفاع أسعار العقارات بشكل صاروخي بسبب الطلب القوي من الزوار، وغالباً ما يكونون من سكان باريس، مما يجعل شراء أو استئجار منزل أمراً بعيد المنال بالنسبة لمن يعيشون ويعملون في القرية على مدار العام. كما تصبح شوارع القرية شبه خالية معظم فترات السنة عندما لا يتواجد أصحاب المنازل الثانوية.

لذلك، اتخذت بلدية بيدار قراراً بمنع بناء المنازل الثانوية في المشاريع الإنشائية المستقبلية. على سبيل المثال، من المقرر بناء مبانٍ سكنية في موقع موقف سيارات سابق، وستكون جميع الشقق فيها مخصصة للإقامة الدائمة فقط. يستند هذا الإجراء إلى قانون يُعرف بقانون إيشانيز-لو مور (loi Echaniz-Le Meur)، الذي يسمح للسلطات المحلية بفرض مثل هذا الحظر على الإنشاءات الجديدة إذا تجاوزت نسبة المنازل الثانوية 20%.

أكد عمدة بيدار، إيمانويل ألذوري، على الأهمية الحيوية لهذا الإجراء لمستقبل البلدية. وأوضح أن مبيعات المنازل اليوم "تستعصي بشكل منتظم على السكان المحليين"، وأن الهدف من الحظر هو "إعادة الحياة إلى قلب القرية" كما كانت في الماضي. لاقى قرار السلطات ترحيباً واسعاً بين 8000 نسمة من السكان الدائمين في هذه القرية الباسكية الساحلية.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.