
في كلمات قليلة
في كاليه، نشطاء من اليمين المتطرف البريطاني هاجموا مهاجرين وعمال إغاثة بالتهديدات والإهانات. تم تقديم شكوى رسمية بعد الحادث.
شهدت مدينة كاليه الفرنسية الساحلية، والتي تُعتبر نقطة عبور رئيسية للكثير من المهاجرين الساعين للوصول إلى المملكة المتحدة، حادثة مثيرة للقلق تورط فيها نشطاء بريطانيون من اليمين المتطرف. وأفادت التقارير أن هؤلاء النشطاء قاموا بإهانة وتهديد المهاجرين وممثلي الجمعيات الخيرية التي تقدم لهم المساعدة الإنسانية.
وقع الحادث يوم الأربعاء الموافق 4 يونيو، خلال فعالية منظمة لتوزيع شرائح هواتف (SIM cards) على المهاجرين. هتف النشطاء القادمون من بريطانيا بالتهديدات والشتائم، مؤكدين أن المهاجرين "غير مرحب بهم في إنجلترا" وأنهم يعملون مع "تجار البشر". فلور جوديه، منسقة جمعية "Auberge des migrants" (نزل المهاجرين)، ذكرت أنه في مقطع فيديو سجلته الجمعية للواقعة، يظهر عدة رجال يرتدون قبعات سوداء يستخدمون مكبر صوت للصراخ قائلين: "لدينا وجوهكم... يتم تصوير كل وجوهكم. شمال فرنسا الآن أرض بريطانية".
وفقًا للمعلومات الواردة من ممثلي الجمعيات، يُعتقد أن أحد المشاركين المفترضين في الحادث هو نيك تينكوني، زعيم حزب UKIP البريطاني، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة والمشككة في الاتحاد الأوروبي. كما أشير إلى أنه تم رصد عبوة غاز مسيل للدموع أو رذاذ الفلفل بحوزة أحد النشطاء.
بعد وقوع الحادث، تقدمت الجمعيات العاملة مع المهاجرين في كاليه ببلاغ رسمي إلى المدعي العام والمحافظة الفرعية المحلية. ولا يزال الوضع بالنسبة للمهاجرين في كاليه يتسم بالتوتر، حيث تظهر المخيمات المؤقتة بانتظام ويتم تفكيكها بشكل دوري من قبل السلطات.