
في كلمات قليلة
يرى رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق إدوار فيليب أن النظام القانوني الحالي غير فعال بما يكفي للتعامل مع أعمال العنف التي تلي المباريات مثل فوز باريس سان جيرمان، ويقترح إدخال عقوبات سجن قصيرة جداً لمعالجة الشعور بالإفلات من العقاب.
انتقد إدوار فيليب، رئيس كتلة حزب «آفاق» (Horizons) في الجمعية الوطنية الفرنسية ورئيس الوزراء الأسبق، بشدة الأدوات القانونية الحالية المتاحة في البلاد للتعامل بفعالية مع أعمال العنف والاضطرابات العامة.
في تعليقاته حول أحداث العنف والتخريب التي وقعت مؤخراً في فرنسا في أعقاب فوز نادي باريس سان جيرمان (PSG) في بطولة دوري أبطال أوروبا، صرح فيليب بأن «ترسانتنا القانونية لا تحتوي على الأدوات المناسبة للتعامل مع هذه الجرائم التي لا تُطاق والتي يجب معاقبتها بحزم، وليس بمجرد تذكير بسيط بالقانون أو حكم بالسجن لمدة شهرين مع وقف التنفيذ».
ويرى فيليب أن هذه الأحكام التي يعتبرها خفيفة تساهم بشكل مباشر في خلق «شعور بالإفلات من العقاب» لدى مرتكبي هذه الأفعال.
لذلك، يقترح فيليب وحزبه «آفاق» إدخال تعديلات على القانون الجنائي والنظام العقابي الفرنسي، تشمل تطبيق ما أسماه «عقوبات قصيرة جداً» في السجون.
في فرنسا، نميل إلى السجن في وقت متأخر جداً ولفترة طويلة إلى حد ما. ربما يكون من الذكاء أن نفعل العكس تماماً: السجن مبكراً جداً ولكن ليس لفترة طويلة جداً، وذلك لضمان وجود استجابة قضائية سريعة وحازمة.
ودعا فيليب أيضاً إلى تغيير جوهري في «طريقة استجابتنا لهذه الجرائم التي تُرتكب في التجمعات الكبيرة والحشود، حيث ينتاب الأشخاص شعور كامل بالإفلات من العقاب، ولا يدركون أحياناً خطورة ما يفعلونه».
تجدر الإشارة إلى أن وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، كان قد انتقد بدوره في وقت سابق الأحكام القضائية الحالية، معتبراً أنها «لم تعد تتناسب مع مستوى العنف المتصاعد الذي تشهده بلادنا»، ودعا إلى تشديد العقوبات، خاصة فيما يتعلق بالاعتداءات على ممثلي الدولة.