
في كلمات قليلة
في مقابلة مع Franceinfo، انتقد زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسيل تعامل الحكومة مع أعمال الشغب الأخيرة، أدان تنامي العنصرية، ووصف مقترح "الضريبة الاجتماعية" بأنه غير عادل. كما شدد على ضرورة وحدة قوى اليسار في الانتخابات البلدية المقبلة كشرط مسبق لانتخابات الرئاسة عام 2027.
انتقد الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي، فابيان روسيل، الحكومة الفرنسية بشدة وتناول قضايا الأمن، العنصرية، والسياسة الاقتصادية خلال مقابلة مع إذاعة Franceinfo.
تعليقًا على أعمال العنف التي اندلعت بعد فوز نادي باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، قال روسيل إن وزيري العدل (برونو ريتايو) والداخلية (جيرالد دارمانان) "يختلقان الأعذار ولا يتحملان مسؤولياتهما". واعتبر أن وزير الداخلية "لا يعرف كيف يفرض احترام القواعد والقانون في بلدنا"، في ظل "عنف متزايد أصبح أكثر وضوحًا". ووصف روسيل دارمانان بأنه "وزير الفوضى".
كما عارض روسيل مقترح وزير العدل ريتايو بإعادة النظر في الأحكام مع وقف التنفيذ. وأكد أن وقف التنفيذ جزء من مبدأ تفريد العقوبة في القانون الفرنسي، وهو ما يسمح للقاضي بإصدار حكم فعال ومكيف مع مرتكب الجريمة الذي يمثل أمام المحكمة.
بشأن قضية العنصرية، صرح فابيان روسيل بوجود "خطاب عنصري وواضح ينتشر في بلدنا، بما في ذلك من قبل مسؤولين سياسيين ووسائل إعلام، مما يجعل الجماعات النازية الجديدة تشعر أنها مسموح لها بفعل أي شيء". وربط ذلك بالجريمة الأخيرة التي راح ضحيتها مواطن تونسي. واعتبر أن برونو ريتايو "يردد نفس الكلام، نفس التصريحات التي يصدرها اليمين المتطرف"، وأن مثل هذه التصريحات "تزرع في بلدنا مناخًا من العنصرية والكراهية للأجانب".
وهاجم روسيل بشدة فكرة إدخال "ضريبة القيمة المضافة الاجتماعية" (TVA sociale) كحل لتحسين المالية العامة. وقال إن "مجرد كلمتي 'ضريبة القيمة المضافة الاجتماعية' تصدمني"، واصفًا إياها بأنها "الضريبة الأكثر ظلمًا". وأضاف أن "ضريبة القيمة المضافة الاجتماعية هي ضريبة الجبناء"، لأنها "تجعل الفقراء هم من يدفعون عندما لا يرغبون في التعامل مع الأغنياء".
وتطرق روسيل إلى مسألة وحدة قوى اليسار للانتخابات الرئاسية عام 2027، مؤكدًا على أهمية تحقيق هذه الوحدة في الانتخابات البلدية عام 2026 أولاً. وقال: "لا يمكننا التخطيط لعام 2027 إذا كنا نمزق أنفسنا قبل عام 2026"، وذلك ردًا على دعوة زعيمة حزب الخضر مارين توندولييه لاجتماع بهدف التوصل إلى ترشيح مشترك. وأشار روسيل إلى أن الأهم هو المحتوى والبرنامج، لكنه دعا كل من يتحدث عن الوحدة في عام 2027 إلى "تطبيقها في عام 2026".