
في كلمات قليلة
تعبر السلطات الفرنسية عن قلقها المتزايد بشأن عنف الهوية الذي تمارسه حركات اليمين المتطرف. تشير أجهزة الاستخبارات إلى أن 1400 شخص مصنفون أمنياً في هذا الإطار. وتعتبر السلطات هذا التهديد ثاني أكبر خطر يواجه البلاد بعد الجهادية.
تعبر أجهزة الاستخبارات الفرنسية عن قلقها الجاد بشأن تنامي ظاهرة عنف الهوية المرتبطة بحركات اليمين المتطرف. وفقًا لأحدث البيانات، تم تصنيف 1400 شخص حاليًا ضمن قوائم "فيشيه إس" (Fichéd S)، وهي ملفات أمنية تشمل الأفراد الذين يعتبرون تهديدًا محتملاً للأمن القومي، وذلك بسبب ارتباطهم بهذا التيار.
يتسع نطاق هذا التهديد، وهو ما يتجلى في الخطاب والأفعال. على سبيل المثال، اللافتة المثيرة للجدل التي ظهرت خلال التحضيرات لألعاب باريس الأولمبية: "Y'a pas moyen Aya, ici c'est Paris pas le marché de Bamako" (لا مجال يا آيا، هذا باريس وليس سوق باماكو)، والتي كانت موجهة ضد الفنانة الفرنسية المالية آيا ناكامورا التي اختيرت للغناء في حفل الافتتاح. وفي سياق متصل بهذا الحادث وغيره من الأعمال المرتبطة بنشاط اليمين المتطرف، تمت محاكمة ثلاثة عشر شخصًا في 4 يونيو.
وفقًا لتقديرات أجهزة الاستخبارات الفرنسية، فإن التهديد الذي تمثله حركات اليمين المتطرف القائمة على الهوية يأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد الجهادية. هذا الوضع يستدعي اهتمامًا متزايدًا من قبل السلطات. وتؤكد إحصائيات الاعتقالات والسجن النشاط المتزايد: فبينما تم اعتقال 18 شخصًا (منهم 11 بتهم تتعلق بالإرهاب) في عام 2023 فيما يخص هذا النوع من الأنشطة، ارتفع العدد إلى 61 شخصًا (منهم 17 بتهم إرهاب) في عام 2024.