اليمين المتطرف في فرنسا: من هم المصنفون ضمن قائمة المراقبة الأمنية "Fiché S"؟

اليمين المتطرف في فرنسا: من هم المصنفون ضمن قائمة المراقبة الأمنية "Fiché S"؟

في كلمات قليلة

صنفت أجهزة الاستخبارات الفرنسية حوالي 1400 شخص مرتبطين بحركات اليمين المتطرف ضمن قائمة Fiché S للأشخاص الذين يشكلون تهديداً محتملاً. تعتبر السلطات هذا التهديد ثاني أكبر تهديد للأمن في البلاد بعد الجهادية.


تعتبر أجهزة الاستخبارات الفرنسية أن التهديد الذي تشكله المجموعات اليمينية المتطرفة هو ثاني أكبر تهديد بعد الجهادية. ووفقاً لأحدث الأرقام، تم تصنيف حوالي 1400 شخص ضمن قائمة المراقبة الأمنية المعروفة بـ "Fiché S"، وهي ملف خاص بالأفراد الذين قد يشكلون تهديداً محتملاً لأمن الدولة، وذلك بسبب انتمائهم لحركات الهوية المتطرفة.

أحد الأمثلة على هذا التطرف وطبيعة أفعالهم هو الحادث الذي تعرضت له الفنانة الفرنسية-المالية آيا ناكامورا. عندما تم الحديث عن احتمال أدائها في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس 2024، ظهرت لافتة كتب عليها: "Y'a pas moyen Aya, ici c'est Paris pas le marché de Bamako" (لا مجال يا آيا، هذا باريس وليس سوق باماكو). وقد مثل ثلاثة عشر شخصاً مرتبطين باليمين المتطرف أمام المحكمة بخصوص هذا الحادث.

شهد عدد الاعتقالات والتوقيفات بين أفراد اليمين المتطرف زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة. ففي عام 2023، تم توقيف 18 شخصاً، 11 منهم بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي عام 2024، ارتفعت هذه الأرقام لتصل إلى 61 موقوفاً، من بينهم 17 متهماً بالإرهاب. هذا الارتفاع في عدد المعتقلين يؤكد القلق المتزايد للسلطات من هذه الفئة من التهديدات.

تقدر أجهزة الاستخبارات أن حوالي 1300 شخص مصنفون رسمياً حالياً ضمن ملف "Fiché S" بسبب انتمائهم لحركات الهوية، مما يؤكد أهمية هذه القضية وجهود الدولة للسيطرة عليها.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.