الكوميدي الفرنسي ماتيو مادينيان: كيف غيّر ابنه حياته وجعله أقل أنانية

الكوميدي الفرنسي ماتيو مادينيان: كيف غيّر ابنه حياته وجعله أقل أنانية

في كلمات قليلة

في لقاء صريح، تحدث الكوميدي الفرنسي ماتيو مادينيان عن تجربته كأب وكيف أثر ابنه على شخصيته بشكل إيجابي. كما شارك آراءه حول مهنة الفكاهة وشغفه بكرة القدم.


تحدث الكوميدي الفرنسي الشهير ماتيو مادينيان بصراحة عن تجربته كأب وكيف أثر ابنه ميلو، الذي بلغ عامين، على حياته المهنية والشخصية. جاء ذلك خلال استضافته في برنامج «Buzz TV»، حيث تحدث عن عرضه الجديد «يضحك حتى البكاء» ورعايته لمهرجان كوليور.

يقول مادينيان: «في عرضي أتحدث كثيراً وأمزح حول الأبوة وابني. الشيء المضحك هو أننا في الواقع لا نتحكم في شيء. أعرف أشخاصاً يقولون إنهم مستعدون ليصبحوا آباء، لكن الحقيقة هي أنك لا تكون مستعداً أبداً! نحن فقط نتكيف ونحاول أن نقدم أفضل ما لدينا».

أصبح الكوميدي أباً في سن 47 عاماً، ويؤكد أن أولويته الآن هي قضاء أكبر وقت ممكن مع ابنه. يضيف: «لقد نظمت حياتي لأكون متواجداً قدر الإمكان. زوجتي قد تقول إن هذا ليس كافياً، لكنني أبذل قصارى جهدي لأكون حاضراً في كل شيء: الحضانة، الاستحمام، الوجبات، الخروج بالدراجة... لا أعرف ما إذا كنت أباً جيداً، لكن الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله هو أن أكون هناك، لأننا لن نتمكن من تعويض الوقت الذي فات».

وكشف ماتيو مادينيان أيضاً عن «عادة سيئة» ساعده ابنه ميلو في التخلص منها: «ابني يربيني بقدر ما أربيه. تعلمت منه أشياء عن نفسي لم تكن جيدة جداً. لم أكن أدرك كم كنت متمركزاً حول ذاتي وإلى أي مدى كنت أجعل حياتي تدور حولي. خاصة عندما تكون ممثلاً، تفكر فقط في نفسك. لكن اليوم، ابني يأتي قبل كل شيء. بالمناسبة، كنت محظوظاً لأن زوجتي بقيت معي حتى الولادة»، يمزح الفنان.

ماتيو مادينيان أيضاً هو راعي مهرجان الفكاهة في كوليور، في منطقته الأصلية التي يعتز بها كثيراً. يوضح: «إنه مهرجان فكاهة حقيقي يضم فنانين معروفين يعملون كذريعة لاكتشاف المواهب الشابة. هذا ما أقوم به في France Télévisions من خلال برنامج Génération Paname. كل عام، أحضر حوالي عشرين كوميدياً لتعريف الجمهور المحلي بهم. التحدي هو إبراز المواهب. أنا لا أكسب شيئاً، أنا هنا فقط للمساعدة، لتقديم اسمي ووضع البرنامج الفني. المعايير هي أن تكون مضحكاً وشعبياً، لأنه مهرجان يستهدف الجمهور العام جداً».

«الكوميديون لا فائدة منهم!»

شارك ماتيو مادينيان أيضاً رأيه حول دور الكوميديين في المجتمع الحالي: «الكوميديون لا فائدة منهم! كل من يقول إن لديه مهمة، وأنه يريد تغيير الأشياء، هذا هراء. لدينا مهنة رائعة، وشيقة، مدفوعة الأجر بشكل مبالغ فيه، ونسعد بها كثيراً، لكننا لا نخدم أي غرض حقيقي في تغيير المجتمع. انظروا إلى الولايات المتحدة: لديهم أفضل فناني الستاند أب، وأفضل الكتاب، وأفضل العروض، وأفضل الأفلام، ومع ذلك انتخبوا ترامب مرتين. لذا، نحن لا نخدم أي غرض، إلا ربما منح بعض السعادة لأشخاص ليست حياتهم دائماً مضحكة».

ختاماً، لم يخفِ ماتيو مادينيان، وهو من أشد مشجعي فريق أولمبيك مارسيليا، خيبة أمله من فوز باريس سان جيرمان الأخير: «كنت أعرف أنكم ستسألونني عن ذلك... لا زلت أشعر بالاستياء وهذا الشعور لا يزول. هذه هي كرة القدم، تمنحني مشاعر، لكنها سلبية. يوم السبت كنت على المسرح وأجلت البداية بنصف ساعة لأرى بداية المباراة. عندما رأيت أن باريس متقدم 2-0، صعدت إلى المسرح وقدمت العرض، وكان جزء مني يقرأ النص والجزء الآخر يبكي».

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.