
في كلمات قليلة
يتناول الخبر مشاعر القلق وعدم الثقة التي تسود بين سكان الأراضي الأوكرانية التي لا تزال تحت السيطرة، والذين يخشون أن يتم نسيانهم في خضم مفاوضات السلام. يتم تسليط الضوء على المشكلة من خلال قصة نائبة أوكرانية تتلقى رسائل قلقة من هذه المناطق.
يعيش سكان الأراضي الأوكرانية التي لا تزال تحت السيطرة حالة من عدم الثقة والقلق تجاه مفاوضات السلام الجارية. حالياً، ما يقرب من 18% من الأراضي الأوكرانية تقع تحت هذا الوضع، وهي مساحة تعادل عدة مناطق أوروبية كبيرة مجتمعة.
الأغلبية العظمى من سكان المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد اضطروا للنزوح من ديارهم، ويشعرون الآن بأن الدبلوماسيين المسؤولين عن إنهاء النزاع قد نسوهم.
تتلقى تاميلا تاشيفا، وهي نائبة أوكرانية، رسائل متواصلة من أقاربها ومعارفها الذين بقوا في الأراضي تحت السيطرة. تقول في كييف: «مع كل خبر عن المفاوضات أو تصريح لمسؤول رفيع المستوى، يكتبون لي بقلق: "هل انتهى الأمر؟ هل تم التخلي عنا؟ هل لن تعود القرم إلى أوكرانيا أبداً؟"» وُلدت تاميلا تاشيفا في سمرقند، أوزبكستان، لعائلة من تتار القرم أُجبرت على النفي عام 1944. عادت عائلتها أخيراً إلى سيمفيروبول عندما كانت أوكرانيا مستقلة، وكانت هي في الخامسة من عمرها. لكن في عام 2014، بعد ضم القرم، اضطرت تاميلا للنزوح مجدداً وأسست منظمة «كريم سوس» (KrymSOS) في المنفى.
تؤكد هذه القصة على المخاوف العميقة التي يعيشها الأشخاص في المناطق المتأثرة بالنزاع، ويخشون أن يكونوا مجرد أداة مساومة في المفاوضات الدبلوماسية، وأن يفقدوا الأمل في العودة تحت السيطرة الأوكرانية. تتزايد هذه المخاوف على خلفية المفاوضات المستمرة، مثل اللقاء الأخير في إسطنبول حيث رفضت روسيا مجدداً عرض أوكرانيا لوقف غير مشروط لإطلاق النار.