في كلمات قليلة
أظهرت دراسة جديدة أن إزالة قرون وحيد القرن في جنوب أفريقيا قد قللت بشكل كبير من حالات الصيد غير الشرعي. هذا الإجراء أثبت فعاليته في حماية هذه الحيوانات من الانقراض.
رغم عقود من جهود الحفاظ على وحيد القرن، لا يزال الصيد غير الشرعي يشكل تهديداً كبيراً لبقائه. هذه الثدييات الضخمة، التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الفيلة من حيث الحجم البري، تُلاحَق من أجل قرونها، التي يُزعم امتلاكها لخصائص علاجية، رغم أنها مكونة ببساطة من الكيراتين، مثل أظافر وشعر الإنسان. يُباع المسحوق المستخرج من هذه القرون بأسعار باهظة في السوق السوداء.
ومع ذلك، يبدو أن هناك ممارسة وقائية فعالة لمكافحة هذه الظاهرة. في دراسة نُشرت يوم الخميس في مجلة Science، أظهر فريق من الباحثين من جنوب أفريقيا وإنجلترا أن إزالة القرون – وهي عملية قطع النتوء عند القاعدة – تساهم في الحد من عدد حيوانات وحيد القرن التي تُقتل بشكل غير قانوني.
وكتب تيموثي كويبر، الباحث في جامعة نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن هذا النهج سمح "بتخفيض نشاط الصيد غير الشرعي بنسبة 78٪ في إحدى عشرة محمية طبيعية بمنطقة كروغر الكبرى بين عامي 2017 و 2023". تُعد هذه المنطقة الواسعة موطناً لجزء كبير من وحيد القرن.
تُجرى عملية إزالة القرون بواسطة طبيب بيطري متخصص تحت التخدير وتغطية عيني الحيوان. وبينما تُظهر هذه الممارسة فعاليتها في تقليل الصيد غير الشرعي، يُبدي بعض الخبراء قلقاً بشأن تأثيرها المحتمل على سلوك الحيوانات.
