
في كلمات قليلة
تستمر الحرب في أوكرانيا وسط شكوك غربية حول جدية المفاوضات. تتواصل العمليات العسكرية والجهود الدبلوماسية والإنسانية مثل تبادل الأسرى، لكن آفاق الحل السلمي لا تزال غير واضحة.
تستمر الحرب في أوكرانيا في إلقاء بظلالها على الساحة الدولية، مما يدفع المحللين والمراقبين إلى إعادة تقييم العديد من الجوانب المتعلقة بالصراعات الحديثة. فبينما يقدم الغرب الدعم لكييف، تتساءل الأوساط العسكرية والاستراتيجية عن التابوهات التي يتم كسرها في سياق هذه الحرب.
يبقى ملف المفاوضات غامضاً ومثيراً للشكوك. فعدد من المسؤولين الغربيين، بمن فيهم قياديون في حلف الناتو، يشككون في جدية موسكو ورغبتها الصادقة في التوصل إلى حل تفاوضي للصراع. في المقابل، يؤكد ممثلون عن الكرملين أن روسيا هي من ستحدد «متى وكيف» سترد على الهجمات الأخيرة، مشيرين إلى أن هناك أحداثاً يمكن أن تكون بمثابة ذريعة لعمليات انتقامية.
من بين التطورات التي لفتت الانتباه، استخدام روسيا، في نوفمبر 2024، لصاروخ باليستي متوسط المدى، وهو ما اعتبره البعض تجاوزاً لقيود سابقة، ووصف على أنه نوع من الرد.
على الصعيد الدبلوماسي، تستمر المساعي لحل الأزمة، رغم الصعوبات. فقد ذكرت تقارير أن موسكو رفضت، خلال لقاء عقد مؤخراً في إسطنبول بين الوفدين الروسي والأوكراني، عرض أوكرانيا بوقف غير مشروط لإطلاق النار.
في الجانب الإنساني، تمضي عمليات تبادل الأسرى كجزء مهم من التعامل مع تداعيات الحرب. ففي منتصف مايو الماضي، تم تبادل كبير للأسرى في إسطنبول بموجب اتفاق «1000 مقابل 1000»، تم فيه إطلاق سراح ما يقرب من 880 عسكرياً و120 مدنياً من كل طرف.
تتواصل أيضاً العمليات العسكرية على الجبهات. وتم الإبلاغ عن هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة استهدفت قواعد روسية استراتيجية، بالإضافة إلى هجوم على جسر القرم.
كذلك، تثير الحرب قضايا الاستقرار الداخلي وتأثيرها على المدنيين. فقد اضطر عدد كبير من سكان المناطق الشرقية والجنوبية في أوكرانيا للنزوح عن ديارهم، ليصبحوا لاجئين ونازحين داخلياً.
بشكل عام، تُظهر أحداث أوكرانيا تعقيدات المشهد العالمي الراهن، حيث تتداخل العمليات العسكرية مع الجهود الدبلوماسية والأزمات الإنسانية والتحولات الجيوسياسية الكبرى.