
في كلمات قليلة
يؤكد كتاب جديد للصحفي الفرنسي هيرفي غاتينيو أن الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران كان مسؤولاً بشكل مباشر عن عملية تخريب سفينة "رينبو ووريور" التابعة لمنظمة غرينبيس عام 1985. الحادثة، التي نفذتها المخابرات الفرنسية لمنع احتجاجات على التجارب النووية، أسفرت عن مقتل مصور برتغالي.
بعد مرور أربعين عامًا على الحادثة المثيرة للجدل التي تعرضت لها سفينة منظمة غرينبيس البيئية "رينبو ووريور" (Rainbow Warrior) أثناء رسوها في خليج أوكلاند بنيوزيلندا، يكشف كتاب جديد تفاصيل مثيرة حول مدى المسؤولية الشخصية للرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا ميتران.
العملية التخريبية، التي نفذتها أجهزة المخابرات الفرنسية في 10 يوليو 1985، كانت تهدف إلى تحييد السفينة التي كانت غرينبيس تعتزم استخدامها للاحتجاج على التجارب النووية الفرنسية في المحيط الهادئ. أسفر انفجاران على متن السفينة عن مقتل المصور البرتغالي فرناندو بيريرا.
الصحفي هيرفي غاتينيو، في كتابه "قنبلتان تحت رينبو ووريور... الأسرار الأخيرة للقضية التي كادت أن تسقط ميتران"، يسلط الضوء على كيف نجا الرئيس الاشتراكي من فضيحة كان هو على علم بها منذ البداية، ويُزعم أنه المسؤول الأول عنها.
يدعي الكتاب، الذي يعتمد على وثائق سرية سابقة وتقارير (منها تقرير صادر عام 1986) بالإضافة إلى معلومات جديدة يُفترض أنها تكشف لأول مرة، أن ميتران أكد شخصيًا لوزير الدفاع شارل إيرنو الأمر بـ "تحييد" سفينة غرينبيس. شكلت هذه الحادثة واحدة من أكبر الفضائح خلال فترة رئاسة ميتران التي امتدت لأربعة عشر عامًا، وأدت إلى استقالة وزير الدفاع ورئيس المخابرات الخارجية (DGSE).