
في كلمات قليلة
يتناول هذا الخبر قصة غير معروفة من إنزال النورماندي تتعلق بـ 180 مظلياً أمريكياً تم إنزالهم خطأً خلف خطوط العدو. أبرز ما في القصة هو الدعم الكبير الذي قدمه لهم السكان الفرنسيون المحليون مما ساعدهم على النجاة والصمود.
يُعدّ إنزال النورماندي في 6 يونيو 1944، والمعروف أيضاً بيوم النصر (D-Day)، حدثاً محورياً في تاريخ الحرب العالمية الثانية. لكن وسط الروايات الشهيرة، هناك قصص بطولية تكاد تكون طواها النسيان.
من بين هذه القصص، حكاية 180 مظلياً أمريكياً تم إنزالهم عن طريق الخطأ في قلب المستنقعات، بالقرب من قرية غرين الفرنسية (المعروفة اليوم باسم غرين-ميسنيل-أنغو). وجد هؤلاء الجنود أنفسهم محاصرين من قبل وحدة تابعة لقوات SS الألمانية، فخاضوا معركة شرسة للبقاء.
هذه القصة المنسية، التي تتناول سبعة أيام من المقاومة والصمود، تم تجسيدها مؤخراً في فيلم بعنوان "7 أيام في يونيو". يسلط الفيلم الضوء على شجاعة المظليين والدور الحيوي الذي لعبه السكان المحليون في مساعدتهم.
في غرين-ميسنيل-أنغو، يوجد نصب تذكاري مخصص لأولئك الذين فقدوا حياتهم في المعركة التي أدت إلى تحرير القرية. فريق عمل الفيلم زار النصب مؤخراً وتعرّف على أسماء شخصيات من الفيلم منقوشة عليه.
المساعدة التي قدمها السكان المحليون كانت حاسمة. إحدى الناجيات، مارث ريغو، التي كانت تبلغ من العمر 12 عاماً آنذاك، تروي كيف قامت هي وشقيقتها بإخفاء مظليين أمريكيين في حظيرة منزلهم دون علم والديهما. تظهر هذه القصة كيف خاطر المدنيون بحياتهم لإنقاذ الجنود الحلفاء.
تُذكّرنا قصة المظليين الـ 180 وأهالي غرين بالعديد من القصص الإنسانية وأعمال الشجاعة الفردية التي شكّلت جزءاً لا يتجزأ من إنزال النورماندي وساهمت في تحقيق النصر في الحرب العالمية الثانية.