
في كلمات قليلة
حذرت إيران الدول الأوروبية والولايات المتحدة من دعم قرار ينتقد برنامجها النووي في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل. وصفت طهران هذا الإجراء بأنه "خطأ استراتيجي" وتعهدت بالرد بحزم.
وجهت طهران تحذيراً شديد اللهجة إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة قبل انعقاد اجتماع حاسم للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA). حذرت إيران من أن دعم قرار ينتقد برنامجها النووي سيمثل "خطأً استراتيجياً".
وفقاً لمسؤول رفيع في وزارة الخارجية الإيرانية، فإن دول المجموعة الثلاث الأوروبية (E3) - بريطانيا، فرنسا، وألمانيا - "بدلاً من العمل بنية حسنة"، تختار "إجراءات خبيثة ضد إيران" في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف المسؤول، معلقاً على خطط الدول الأوروبية والولايات المتحدة لتقديم مشروع قرار ضد طهران الأسبوع المقبل: "خذوا كلماتي على محمل الجد بينما تفكر أوروبا في ارتكاب خطأ استراتيجي كبير آخر: إيران سترد بحزم على أي انتهاك لحقوقها".
أكدت مصادر دبلوماسية أن واشنطن ودول E3 تعتزم تقديم قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يستند إلى تقرير الوكالة الأخير. هذا التقرير، الذي وصفته طهران بأنه "سياسي"، يدعو إيران إلى مزيد من الشفافية بشأن برنامجها النووي. من المتوقع أن يتم التصويت على القرار في فيينا الأسبوع المقبل.
تصاعد التوتر في ظل تسريع إيران في الأشهر الأخيرة من تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60%، مقتربة بذلك من نسبة الـ 90% اللازمة لصنع قنبلة نووية. تشتبه الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وإسرائيل (التي يعتبرها خبراء القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط)، في سعي إيران لامتلاك قدرات نووية عسكرية.
في المقابل، تصر إيران على حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، خاصة لتوليد الطاقة، بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) التي هي طرف فيها. تنفي طهران وجود أي خطط لديها لتطوير أسلحة نووية.
يأتي هذا التوتر في سياق المحادثات غير المباشرة المتوقفة بين إيران والولايات المتحدة، والتي جرت بوساطة عمان منذ أبريل. كان الهدف من هذه المحادثات التوصل إلى اتفاق جديد يمنع إيران من حيازة قنبلة ذرية مقابل رفع العقوبات التي تشل اقتصاد البلاد. روسيا والصين، بالإضافة إلى بريطانيا، فرنسا وألمانيا، هم أيضاً أطراف في الاتفاق النووي الأصلي مع إيران المبرم في عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة من جانب واحد في عام 2018.