
في كلمات قليلة
قد يؤثر الخلاف المحتمل بين إيلون ماسك ودونالد ترامب سلبًا على برنامج الفضاء الأمريكي. السبب هو الاعتماد الكبير لوكالتي ناسا والبنتاغون على إطلاقات وتقنيات شركة SpaceX.
في عام 2024، استحوذت شركة SpaceX التابعة لإيلون ماسك على أكثر من 95% من مهمات الإطلاق الأمريكية إلى المدار، بما في ذلك الأقمار الصناعية الحيوية للأمن القومي. هذا يجعل الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الشركة الخاصة في قطاع الفضاء.
وسط هذا الاعتماد، قد يؤدي أي قطيعة نهائية محتملة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب إلى تعريض طموحات الفضاء الأمريكية للخطر. كلا الرجلين، الرئيس الأمريكي السابق ورئيس SpaceX و Tesla ومنصة X (تويتر سابقًا)، يحتاجان إلى بعضهما البعض في عالم الأعمال والسياسة. لذلك، يبدو أنهما خففا من حدة تصريحاتهما هذا الخميس، بعد تبادل الاتهامات العلني عبر تغريدات غاضبة على منصة X.
ومع ذلك، فإن قطاع الفضاء هو المجال الاستراتيجي والسيادي الذي يمكن للولايات المتحدة وSpaceX أن يخسرا فيه أكثر. يشير الخبراء إلى أنه سواء كان الأمر يتعلق بالوصول إلى الفضاء، أو الرحلات المأهولة، أو نشر مجموعات الأقمار الصناعية، أو العودة إلى القمر، وغدًا إلى المريخ، فإن وكالتي ناسا والبنتاغون تعتمدان بشكل شبه حصري على SpaceX.
على وجه الخصوص، تظل مركبة Crew Dragon هي المركبة الفضائية المأهولة الأمريكية الوحيدة المتاحة والموثوقة حاليًا. غياب البدائل الحقيقية لمثل هذه المهمات الرئيسية يؤكد الدور الحاسم لـ SpaceX في تمكين القدرات الفضائية للولايات المتحدة.