
في كلمات قليلة
مطعم "سيينا" في باريس أصبح وجهة رئيسية لنجوم التنس والمشاهير، خاصة أثناء رولان غاروس. ويعود نجاحه إلى الخدمة الفاخرة والسرية التي يوفرها صاحبه مهدي عبد الهادي.
في قلب العاصمة الفرنسية باريس، وبالقرب من ساحة فاندوم الشهيرة، يقع مطعم "سيينا" (Siena)، الذي تحول إلى وجهة مفضلة لكبار الشخصيات والمشاهير العالميين. وخلال بطولة رولان غاروس للتنس، يصبح المطعم نقطة تجمع رئيسية لأبرز لاعبي التنس في العالم، لكن شعبيته تتجاوز بكثير حدود الرياضة.
يعد "سيينا" أكثر من مجرد مطعم إيطالي فاخر؛ إنه المكان الذي يمكنك أن تلتقي فيه بأسماء لامعة في عالم التنس مثل كارلوس الكاراز ونوفاك دجوكوفيتش. على سبيل المثال، شوهد الإسباني كارلوس الكاراز، المصنف الثاني عالمياً، يتناول العشاء هنا في 24 مايو، وهو نفس المكان الذي احتفل فيه قبل عام بلقبه الأول في بطولة رولان غاروس. كما اختار نوفاك دجوكوفيتش المطعم للاحتفال بإنجازات مهمة، بما في ذلك فوزه بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس. ومن بين النجوم الآخرين الذين زاروا المطعم ستان فافرينكا وكوكو جوف والعديد من لاعبي التنس البارزين.
لا تعود شعبية "سيينا" بين المشاهير إلى مطبخه الإيطالي الراقي وديكوره الأنيق المستوحى من منطقة توسكانا مع لوحات جدارية تعود لعصر النهضة فحسب، بل يكمن السر الرئيسي في قصة نجاح صاحبه، مهدي عبد الهادي.
افتتح مهدي عبد الهادي مطعم "سيينا" في صيف عام 2023، وتعهد بأن يصبح المكان الذي يجتمع فيه أكبر المشاهير في العالم. وبالفعل، لقد نجح في رهانه. فبالإضافة إلى نجوم الرياضة، يرتاد المطعم بانتظام شخصيات من عالم السينما والموسيقى والموضة. وشوهد فيه أعضاء من عائلة جينر، وآسف روكي، وريهانا، وبوست مالون، وجينا أورتيغا، وحتى السيدة الأولى الفرنسية بريجيت ماكرون.
كيف تمكن مهدي عبد الهادي، وهو صاحب مطاعم باريسية أخرى مثل "سيزار" (César) و"زفيرينو باريس" (Zeffirino Paris)، من تحويل مطاعمه إلى وجهة للمشاهير؟ بدأت قصة النجاح هذه قبل عشر سنوات. روى مهدي عبد الهادي قصة تعرّفه على شخص يدعى سام، كان يعمل مع الممثل راسل كرو. كان سام يطلب بانتظام بيتزا محروقة جاهزة من مطعم "سيزار" لراسل كرو، مما أثار فضول مهدي. ورغم شكوك سام الأولية في أن يكون المطعم مناسباً لاستقبال نجوم من هذا المستوى، استمر مهدي في تطوير المطعم وتحسين الديكور وجودة الطعام والخدمة.
بعد سبع أو ثماني سنوات من العمل الجاد، اقتنع سام بمستوى المطعم وبدأ يرسل زبائنه من المشاهير إلى مهدي. كانت بيلا حديد من أوائل الضيوف البارزين. ومن هنا، انتشر الخبر بين الشخصيات المهمة. يولي مهدي عبد الهادي اهتماماً خاصاً لسرية زبائنه، ويحرص على توفير أعلى مستوى من الخدمة، حتى أنه يقوم أحياناً بتوصيل الوجبات بنفسه إلى منازلهم. هذه الصيغة، التي تجمع بين الخدمة الراقية، والمطبخ الممتاز، والسرية التامة، أثبتت نجاحها الهائل وحولت مطاعمه إلى بعض من أكثر الأماكن طلباً بين المشاهير العالميين في باريس.